أقدم خمسة من الشباب المغاربة على إحراق أنفسهم، أمس، بعدما تدخلت قوات الأمن المغربية لمنع وصول الغذاء إليهم، بحكم أنهم معتصمون منذ مطلع شهر جانفي الجاري بملحقة التربية الوطنية بالعاصمة الرباط.
وقال ناشط حقوقي، أمس، إن خمسة مغاربة عاطلين عن العمل أحرقوا أنفسهم في العاصمة، احتجاجا على البطالة وخاصة وسط خريجي الجامعات. وأصيب ثلاثة منهم بحروق شديدة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى.
وفي تفاصيل الخبر، منعت قوات الأمن وصول الماء والأكل للمعتصمين، وهو ما أثار حفيظتهم، فعمد خمسة منهم إلى صب البنزين على أجسامهم وإحراق أنفسهم احتجاجا على التجويع. لكن اللافت في الأمر هو أن قوات الأمن ورجال المطافئ المتواجدين بالمكان لم يسارعوا إلى إنقاذهم، بل تكفل بالأمر رفاقهم.
وينتمي المغاربة الخمسة إلى حركة الخريجين العاطلين، التي تضم جمعيات محلية للخريجين الجامعيين. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن نسبة البطالة تبلغ 1,9 من المائة ، ولكنها ترتفع إلى نحو 16 بالمائة بين خريجي الجامعات. وتعد هذه العملية الانتحارية هي الأولى في سجل حكومة عبد الإله بن كيران الإسلامية.
تحذير : الفيديو يحتوى على مشاهد صعبة لا تتناسب وأصحاب الاحساس المرهف