اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

اعتقال نجل رئيس موريتانيا على خلفية إطلاق النار على فتاة

كتب بواسطة : futurosahara on 25‏/01‏/2012 | الأربعاء, يناير 25, 2012


قالت مصادر اعلامية إن الشرطة الموريتانية أوقفت قبل يومين في العاصمة نواكشوط  نجل الرئيس الموريتاني بدر محمد ولد عبد العزيز على خلفية حادثة إطلاق نار أصيبت فيها فتاة فجر يوم الأحد الماضي
وقالت المصادر إن الشرطة أوقفت "بد ر" بعد تداول أنباء عن تورطه في الحادثة، ونقل عن والدة الفتاة قولها إنها أبلغتها وهي على سريرها في المستشفى أن بدر هو من أطلق الرصاصة عليها.
وقد اوقفت الشرطة قبل ذلك صديقيه زين العابدين ولد لمام الشافعي ومغربي يدعى رشيد خطاب، على خلفية الحادث المذكور.
وقد استأجرت السلطات في نواكشوط طائرة طبية خاصة تم استدعاؤها لنقل الفتانة من المستشفى بموريتانيا إلى مستشفى الدار البيضاء المغربية للعلاج هناك بعد تدهور حالتها الصحية.
و علم من مصادر صحفية "أن الفتاة رجاء بنت اسيادي لا زالت ترقد في الإنعاش إلا أن حالتها مستقرة وفي تحسن؛ وبحسب مصدر طبي من داخل المستشفى المغربي فإن الفتاة التي وصلت فجر أمس (الاثنين) قادمة من نواكشوط بحاجة إلى أسبوع حتى يصبح بالإمكان الحسم في وضعها الصحي" .
وبحسب نفس المصادر، فإن تعليمات صارمة صدرت عن إدارة المستشفى ابن سينا لإقصاء جميع الطلبة والدكاترة الموريتانيين العاملين في المستشفى المغربي عن حالة الفتاة، وعزلها تماما عن أي زائر وهو ما يعمل عليه شخصان يرافقان أم وأخت الفتاة؛ حيث قاما بعزل حالة رجاء عن الإعلام ومنع ذويها من الإلتقاء بالطلبة أو الدكاترة المقيمين بالمغرب . وقد كلف أحد مستشاري رئيس موريتانيا طبيبا موريتانيا مقيما بالعاصمة المغربية للبحث عن منزل للإيجار ؛ يبدو أنه سيكون مستقرا للفتاة ومرافقيها الفترة المقبلة من مرحلة الاستشفاء.
هذا، وقد علم ان المفوض محمد يحي ولد سيدي يحي أبدى رفضه لدي ادارة الامن الجهوي في نواكشوط لمحاولات المحققين إقناع كل من زين العابدين ولد الشافعي والمغربي رشيد الخطيب اتهام كل منها الآخر بأنه من اطلق الرصاصة على الفتاة رجاء بنت اسياد.
ونقلا عن مصدر إعلامي، وفق رواية أمنية، فإن ولد سيدي يحي أكد لرؤسائه أنه لن يقبل بغير الحقيقة التي أسفرت عنها التحقيقات وهي أن بدر ولد عبد العزيز (ابن الرئيس الموريتاني)، هو من أطلق النار علي الضحية رجاء بنت اسياد، وهو ما لايزال بدر نفسه يؤكده ويرفض التراجع عنه، رغم محاولات ثنيه عن ذلك.
ويحظى بدر (ابن الرئيس الموريتاني الذي تتواتر الشهادات على انه من اطلق النار) بعناية بالغة، حيث صدرت تعليمات عليا لإخلاء مكتب الذي يحتوي مكيفا ليتم فيه تركيب تلفزيون بلازما مربوط بالأقمار الصناعية وسريرا ليقيم فيه ابن الرئيس الموريطاني بدر.
وتؤكد مصادر اخرى ان حرم الرئيس الموريتاني "تكيبر بنت احمد والدة بدر" تجري اتصالات لحظية بمسؤولي الامن، لا عطائهم تعليمات بفبركة الملف لإلصاق التهمة بالمغربي.
وبحسب مصادر متطابقة، فقد أوعزت "تكيبر" حرم الرئيس الموريطاني عن طريق بعض صديقاتها لبنات الامام الشافعي بضرورة ان يقدموا النصح لابنهم زين للشهادة ضد المغربي، الذي تقول حرم رئيس موريطانيا إنه لن يصاب بمكروه وإنما سيتم تسليمه للمغرب بعد ثبوت التهمة عليه ليطلق سراحه.