في حادثة هي الاولى من نوعها في التاريخ الصحراوي الحديث أقدمت فرقة من الدرك الوطني على إقتحام خيم شباب الثورة المعتصمين أمام رئاسة الجمهورية وتكريسها ومن ثمة تقييد الشباب وغلق هواتفهم النقالة ثم نقلهم إلى مكان مجهول ولم تعرف تفاصيل عن مصيرهم حتى الآن .
في هذه اللحظة العصيبة تعلن هيئة المستقبل الصحراوي تضامنها المطلق مع الشباب المغدور بهم وتندد بهذه العملية المستلهمة من ردود افعال المخزن المغربي ، مايبرهن أنه ثمة أطراف في النظام عميلة للأجندة المغربية الدخيلة .
لأن ماحصل هو اكبر هدية للدعاية المخزنية التي ستحاول تشويه نضال الشعب الصحراوي .
لقد ظل نضال وإحتجاج الشباب سلمي رغم محاولات بعض أطراف النظام الدفع به نحو التصعيد تارة بالتحريض وتارة بالوعيد الشديد ، إلا ان الشباب ظل متمسكا بسلمية إحتجاجه الذي يكفله له القانون والأعراف الدولية, واليوم تأتي أطراف لتلعب بالنار في زمن الثورات العربية , فهل كانت هدية العودة من قبل بعض الأشخاص لهرم المؤسسة الامنية هي التنكيل بالشباب ، لقد ولى زمن القمع الممنهج والموت الغامض في سراديب الرشيد واعظيم الريح فهل يعي العائدون عمق الرسالة !
إننا في المستقبل الصحراوي نستهجن هذا الأسلوب ونحذر أطرافا إستغلت غياب رئيس الدولة لتعيد صنع انتصارات وهمية على شباب عزل بعد الإخفاق الرهيب في الحصول على أثر للمعتاونين الأجانب الثلاث طيلة هذه المدة ، من ان اللعب بالنار سيحرق أعشاش الوهن التي بنتها في تندوف وازويرات وانواذيبوا للعائلة السعيدة !
وندعوا كافة المنظمات الحقوقية الصحراوية الوطنية للتضامن مع الشباب الختطفين وإطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن .
وستنقل المستقبل الصحراوي تطورات هذه القضية اولا بأول.
عن هيئة تحرير مجلة المستقبل الصحراوي