اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

المستقبل الصحراوي تلج أبواب عمال الشحن والتفريق وتكشف المستور :

كتب بواسطة : futurosahara on 25‏/01‏/2012 | الأربعاء, يناير 25, 2012


عمال الشحن والتفريق يعلقون إضرابهم مؤقتا و وزارتهم تصم آذانها عن مطالبهم  المشروعة .
أجرى  المقابلة   مراسل المستقبل  الصحراوي : مولاي أبا بوزيد
كاد إضراب عمال الشحن و التفريق بمؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي عن العمل أن يسبب في أزمة غذاء وطنية في الأسبوعين الماضيين، حيث أعلن العمال إضرابهم من يوم الخامس من يناير الجاري و استمر لعشرة أيام مما تسبب في تأخر وصول المواد الغذائية عن موعدها رغم نفاذ بعضها خصوصا الأولية منها ، وهو ما دفع بمجلة المستقبل الصحراوي إلى لقاء هؤلاء العمال المضربين للإطلاع على أسباب الإضراب و كيفية تعامل السلطات معه .
زُرنا المجمع السكني المخصص للعمال بوزارة الهلال الأحمر الصحراوي و التقينا ببعض العمال شارحين لهم رغبة المستقبل الصحراوي في معرفة تداعيات الإضراب لنشره بموضوعية، فأجاب احدهم نحن نعرف المستقبل الصحراوي كمجلة وطنية مستقلة و نثق بها و يسرنا أن نرفع مظالمنا إلى القاريء الصحراوي من خلالها ، فاخرجوا لنا من بينهم مجموعة  من عشرة اشخاص فيها عضوين من لجنة  كانوا قد أوكلوا لها الحديث باسمهم مع الوزارة فأجابونا عن الأسئلة التالية :
ما هي أسباب الإضراب ؟
سبق أن تقدمنا إلى الوزارة بعدة شكاوي و تبين لنا أن الوزارة لا تأخذ مطالبنا بعين الاعتبار مما دفعنا إلى الإضراب عن العمل .
ما هي مطالبكم ؟
مطالبنا بسيطة و أغلبها لا يكلف مجهودا من احد حيث أنها حقوق لكل عامل في أي مؤسسة وطنية وهي: 
 أولا  : عدم تأخر صرف رواتبنا عن موعدها، لسد حاجياتنا ، خصوصا انه يضيع لنا شهر أو اثنان من كل عام دون صرفه لنا.
ثانيا  :رفع رواتبنا ليتناسب سعر الشحن على الأقل مع سعره في القطاع الخاص ، حيث يصل سعر شحن أو تفريق ألشوال الواحد إلى خمسة عشر دينار في القطاع الخاص و في الوزارة لا يتعدى 7 دنانير للشحن و ست دنانير للتفريق. 
ثالثا : تحسين ظروف المعيشة بما فيها التغذية و الدواء و السكن حيث أننا نضطر للاغتسال في الشارع كما رأيت و ذلك لعدم توفر دورات مياه صالحة للاستعمال .
رابعا : تسجيلنا كعمال رسميين في الوزارة إذ من غير المعقول أن أغلبنا عمل هنا أكثر من 10 أعوام دون أن يكون له ملفا بها ، و بالتالي لا جهة عمل رسمية لنا مما يسبب في ضياع  بعض الحقوق التي لا تمنح ألا لمن له جهة معينة  مثل ترخيص السفر "الاردمسيون" أو حتى التصويت في أي استحقاق وطني .  
خامسا: تحسين المعاملة إذ يعاملنا بعض المسؤلين معاملة سيئة خصوصا لفظيا.


كيف كان تعامل الوزارة مع هذه المطالب ؟
تعاملت الوزارة برفضها جملة  وتفصيلا و خصوصا رئيس الهلال الاحمر الصحراوي  بوحبيني يحي بوحبيني الذي جمعنا لمحاضرة كان فحواها، أن هذا الأخذ والرد في هكذا تفاصيل مرفوض وغير مجدي و أن من أراد أن يعمل فليعمل بهذه الشروط و إلا فليخرج مطرودا ، و أضاف الوزير ردا على بعض من حاولوا نقاشه ما ستقولونه لن استمع له و خرج مباشرة، بعدها تفاجئنا بإعلان الهلال الأحمر عبر الإذاعة الوطنية عن طلبه للعمال الراغبين في العمل .
إذا سيتم الاستغناء عن خدماتكم ؟
لا أظن أن ذلك ، لأنه لا احد جاء يطلب العمل في الشحن بعد هذا الإشعار و حتى إن جاء من دفع به العوز إلى العمل بهذه الشروط فلن يقبلها طويلا و بالتالي ستتكرر نفس المطالب مادام العمال من بني البشر لكن رئيس الهلال يبدو انه يريد عمال آليين اي من الربوتات .
هل انتم متأكدين من أن رئيس الهلال الاحمر تحدث بهذه الطريقة ؟
لك أن تدعو أي ممن هم في الخارج لتسأله عما قاله ، و بالفعل سألت احد العمال من خارج المجموعة ليعيد ما قاله زملاؤه آنفا , و أضاف أن الوزير يعتبرها مؤسسته الخاصة حيث يطرد من يشاء و يبقي من يشاء , فهو يعتبر أن أي عامل بالضرورة جاهلا و يحدثنا باستعلاء و فوقية  .
لماذا علقتم الإضراب بعد عشرة أيام ؟ وهل يعود ذلك لتلقيكم أوعودا بالنظر في مطالبكم ؟  
بعض مجموعات العمل مستمرة في الإضراب و البعض علقه هذا الشهر لأسباب إنسانية على أن يضرب الجميع في الشهر القادم ، لأننا لم نرى أي تجاوبا من الوزارة مع هذه الحقوق التي تسميها أنت مطالب و لكنها بالنسبة لنا هي مستحقات مقابل ما نقوم به من أعمال شاقة  .
كلمة أخيرة ؟
شكرا لمجلتكم التي  تجسد دوما شعارها الذي تتبنى فيه الوطنية دون تقديس الأشخاص وشكرا أيضا على الجرأة التي لم نعتد عليها في إثارة هذه المواضيع و رفع هذه التظلمات ،  في الأخير نُحمل وزارة الهلال الأحمر كامل المسؤولية عن أي نقص أو تأخر في المواد الغذائية قد يحدث جراء إضرابنا في شهر فبراير .    
هل تقبلون أن آخذ معكم بعض الصور ؟
في البداية تقبلوا الفكرة لكن سرعان ما إعتذرو وبصراحتهم العفوية  قالوا إن ظهور صورهم على صفحات المستقبل الصحراوي قد يكلفهم الطرد من العمل ، وهم بحاجة  لتحمل هذه المتاعب في الشغل لانها مصدر الرزق الوحيد لديهم لإعالة عوائلهم  المحتاجة.
فهل تحمي وزارة الوظيف العمومي الجديدة العمال الصحراويين من سيف  المسؤول الذي يُحول  الملك العام الى مستثمرة خاصة  لاتخضع إلا لقانونه الخاص وكأننا لازلنا نعيش عهد  الأسياد وإقطاعياتهم  في زمن الحرية وحقوق الإنسان !
صور خاصة بمجلة المستقبل الصحراوي لسكنة عمال الشحن والتفريق بالشهيد الحافظ