اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

السلطات الموريتانية تطلق سراح ابن الرئيس بعد خروج رجاء اسياد من العناية المركزة

كتب بواسطة : futurosahara on 26‏/01‏/2012 | الخميس, يناير 26, 2012


افرجت النيابة العامة في موريتانيا صباح الخميس عن نجل الرئيس الموريتاني "بدر" ورفيقيه المحتجزين على خلفية اطلاق النار على الفتاة الموريتانية رجاء بنت الطالب اسياد (19 عاما) التي اصيبت بجراح بالغة بالصدر.
ومثل المعتقلون الثلاثة بدر نجل الرئيس محمد ولد عبد العزيز ورفيقيه الموريتاني زين العابدين ولد الإمام الشافعي والمغربي رشيد الخطيب صباح الخميس أمام وكيل الجمهورية بحضور ممثل عن أسرة الفتاة الموريتانية المصابة بعد سحب والدها لشكواه ورتب لهم لقاء معه للاعتذار وإبداء الندم وطلب المسامحة، وتم توقيع "صلح جزائي ينهي القضية دون متابعة قضائية للثلاثة وبالتالي تم الإفراج عنهم" ونقل مصدر قضائي ان السلطات القضائية فرضت على كل من بدر ولد عبد العزيز ورفيقيه غرامة مالية قدرها 50 الف اوقية (الدولار يساوي حوالي 300 اوقية) من كل واحد منهم.
وتم توقيف بدر ولد عبد العزيز وزين العابدين ولد الإمام الشافعي ورشيد الخطيب يوم الاحد الماضي بعد اطلاق بدر نجل الرئيس الموريتاني رصاصة من مسدسه في شقة على طريق نواذيبو يستأجرها أحد الشبان، أصابت صدر الفتاة رجاء بنت الطالب اسياد وأدخلت على إثرها في العناية المركزة في المستشفى الوطني بنواكشوط قبل أن تنقل إلى المغرب حيث ادخلت لقسم الانعاش بمستشفى ابن سينا الحكومي بالرباط لتلقى العلاج حيث قام الاطباء بفحص للفتاة بين انعدام الإحساس تقريبا في الأطراف السفلية قبل إجراء جراحة دقيقة في النخاع الشوكي مساء الاربعاء لازاحة بعض شظايا الفقرات عن النخاع الشوكي لتخفيف الضغط عليه املا في ان تتمكن من المشي بالاضافة لعلاجها من اصابة في طرف الرئة العلوي.
ونقل عن مصدر طبي خروج رجاء بنت اسياد من العناية المركزة التي ادخلت اليها بعد خضوعها لجراحة دقيقة في النخاع الشوكي مساء الخميس بنفس المستشفى الا ان الأطباء لن يتاكدوا من نتيجة العملية الا بعد ايام.
وتعتقد نفس المصادر إن إحتمال ان تتمكن الفتاة من المشي ضئيل جدا ولكنه غير مستحيل، وسيتم التأكد من ذلك بعد اجراء تجارب حسية على الأطراف السفلية الا ان الوضع تحت السيطرة وأن حالة المصابة مستقرة.
وقال موقع "تقدمي" الاخباري الموريتاني ان من اسباب صعوبة الحالة ان مسدس بدر ولد عبد العزيز كان محشوا برصاص من نوع يطلق عليه اصطلاحا "دم دم" وهو رصاص متشظي ويمنع استخدامه دوليا، و لكن الكثير من الحرس الخاص في دول العالم الثالث يستخدمه لفعاليته الكبيرة في تعطيل الهدف.
وتقدم والد الضحية رجاء بنت اسياد صباح الخميس الى المفوضة الرابعة بنواكشوط لسحب شكواه ضد بدر ورفيقيه بعد "ضغوطات واغراءات من بعض اقاربه وابناء عمومته خصوصا مستشاري الرئيس والوزير الاول الدي وسيدي ابناء الزين، وبعض اخوال الفتاة، الذين سعوا لإقناع امها التي كانت متمسكة بحق ابنتها بالتراجع عن الشكوى".
ونظم شباب 25 فبراير الذين يطالبون باصلاحات سياسية سلسلة بشرية يوم الاربعاء في شارع جمال عبد الناصر رفعوا فيها شعارات تندد بالفساد والرشوة وحكم العسكر ولوحظ حضور كثيف للفتيات للمرة الأولى في نشاطات الحركة الذي فسر كتعاطف الشابات الموريتانيات مع رجاء وحملت احدى الناشطات لافتة كتب عليها "لا للإستبـ .... إستبـ..تبداد...الإستبداد" في سخرية من الرئيس الموريتاني الذي لم يستطع نطق الكلمة بشكل سليم. وقال احد الناشطين لقد قام بدر ولد عبد العزيز بإطلاق النار على رجاء كما اطلق والده النار على الحلم والأمل بالغد الأفضل والحرية و الديمقراطية، افلم يحن لنا نحن ان نطلق النار على الخوف لنلحق بركب الشعوب الحرة."