اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

كتابة دولة جديدة بسياسة أمنية قديمة...

كتب بواسطة : futurosahara on 19‏/01‏/2012 | الخميس, يناير 19, 2012


   بعد المؤتمر الثالث عشر للجبهة وتشكيل الحكومة وبعد التوتر والاحتقان الامني في الفترة الاخيرة ، قرر الرئيس انشاء كتابة الدولة للتوثيق والامن  تنضوي تحتها كل  الاجهزة الامنية في الجبهة  والدولة الصحراوية ، والتي هي في الاصل متعددة وليس ما كان يسمى "بالخلية الامنية" الا وجها ظاهرا في حين أنه تعمل في الخفاء عدة أجهزة لكل منها تسييره الخاص وقواته وأجندته ، وقد ظهر أنها لم تكن على  انسجام تام فيما بينها  بالرغم من أنها تصب كلها في شخص الرئيس ،حسب مصدر موثوق صرح للمستقبل الصحراوي.
ويرى مراقبون ان  اختيار كاتب الدولة "الجديد"  للتوثيق والامن  لشغل هذا المنصب الغير جديد عليه والذي كان قد شغله في فترات سابقة ، لم يكن صدفة وانما  تعزيزا للقبضة الامنية  ونظرا لكونه من رجال الثقة لدى رأس الهرم  و هو الذي  يعول عليه كثيرا في اجهاض اي صوت معارض في الداخل او حتى من  خارج  المخيمات. وقد كان من اشد المنتقدين للسياسة الامنية لسلفه  التي يعتبرها غير ناجعة ، ويعرف عنه من اكثر الناس  دراية و خبرة في التضاريس الجغرافية والقبلية .
 وحسب الرأي العام بالمخيمات فإن العودة الى القبضة الامنية المتشددة و وضعية "ما قبل 1988 " باتت هي العنوان البارز في المشهد العام  وقد تجلى ذلك بتدشين الاجهزة الامنية لهذه المرحلة بعملية "اختطاف" شاب بعد خروجه من صلاة الفجر وهو في الطريق  الى منزل والدته بدائرة الحكونية بولاية العيون حيث أعترضت طريقه وهو مترجلا  سيارة  نقلته الى جهة مجهولة ولم يتم التعرف على مكانه الا بعد  أحتجاج عائلته و بحث مضني بمساعدة شخص نافذ في القيادة الصحراوية ، ولايزال تحت قبضة أجهزة الامن بحجة عدم أستكمال التحقيق.
لتأتي عملية تفكيك مخيم الاصلاح بالشهيد الحافظ  وفي ساعة متأخرة من الليل  لتؤكد تنبؤات الشارع حول سياسة الرجل  المبعد من قيادة أحدى اكبر نواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي بعد تذمر كبير أبداه المنتسبين الى الناحية من تصرفات الرجل طيلة فترة قيادته.
وقد استعان القائد الجديد في عملية تفكيك المخيم  باحد الشباب "التكنوقراط" الذين تم تعيينهم مؤخرا  في المناصب الجديدة  كقائد للناحية العسكرية السادسة  وهي الجهة التي أصبح يعزي لها مؤخرا  تنفيذ  كل المهمات الامنية ،  وهو الشاب  الذي كان يعول عليه  ان يكون اكثر انفتاحا وتفهما لانشغالات القاعدة وخاصة مطالب الشباب  نظرا  لانتماءه الى جيل من الشباب  يعاني اليوم التهمبش والاقصاء من طرف القيادة "الثورية" التي حكمت ولازالت، وكذ ا بأعتباره يملك مستوى أكاديبي مرموق.