اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

رغم موقفهم المخجل رئيس الدولة يشارك الاشتراكيين الاسبان مؤتمرهم 38

كتب بواسطة : futurosahara on 04‏/02‏/2012 | السبت, فبراير 04, 2012


شارك رئيس الجمهورية بدعوة من الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، في افتتاح المؤتمر الثامن والثلاثين للحزب، 
وقد حضر المؤتمر زهاء ألف مندوب من كل مناطق إسبانيا، وأكثر من مائة من الضيوف، أغلبهم من ممثلين للأحزاب الاشتراكية في العالم.
ولاقت مشاركة رئيس الجمهورية في مؤتمر الحزب الاشتراكي انتقادات كبيرة بسبب مواقف الحزب الاشتراكي من القضية الوطنية الصحراوية. وكتب احد المدونيين الصحراويين على موقع فيسبوك تعقيبا على مشاركة رئيس الجمهورية : يا للأسف، هذا الحزب هو الذي اظهر تأييده للأكاذيب المغربية إبان رئاسته للحكومة الإسبانية قبل ان تلحقه هزيمة الإنتخابات في نوفمبر الماضي بصفوف المعارضة، و هاهو اليوم يتذكر الرئيس و فريقه ... وهم كالعادة لا يستفيدون من أخطائهم السياسية المتكررة. و لا يعرفون متى يلبون الدعوة و لا متى يرفضونها...و لا متى يجلسون مع العدو يتفاوضون و لا متى ينسحبون، مثل ماحدث اثناء الهجوم على مخيم اكديم إزيك .

ويقول متابع للعلاقات الصحراوية الاسبانية انه في الوقت الذي كنا ننتظر فيه حضور الرئيس للتنسيقة الاوروبية المساندة للشعب الصحراوي و التي كانت قد ضربت له موعدا قبل انعقاد المؤتمر الثالث عشر للجبهة, تفاجئنا بحضوره رفقة وفده المرافق له في كل جولاته المكوكية في المؤتمر الثامن و الثلاثون للحزب الاشتراكي المهزوم في الانتخابات الاسبانية الاخيرة , و المعروف بعداوته للشعب الصحراوي و قضيته العادلة عبر مر التاريخ و تنصله من المسؤلية التاريخة التي لاتزال إسبانيا تتجاهلها , و شهرته في خيانة الشعب الصحراوي و طعنه في الظهر عبر مسيرة الحزب و تبعيته للسياسات المغربية من خلال العلاقات الجيدة بين ثابتيرو و محمد السادس ونظامه الاستعماري , وهنا نتسائل ككل الصحراوين لماذا نشارك اعداء القضية في بحثهم عن الرجوع للساحة السياسية الاسبانية , و بوفد يشكل في معناه الدبلوماسي ما يثير حفيظة الحزب الشعبي الحاكم , ثم حتى و إن كان الحزب الشعبي أو قيادته لا تقل عن الاشتراكي كثيرا في تجاهل معاناة الشعب الصحراوي فإنه من المؤسف الدخول بهذا الشكل من الحضور و التاريخ يسجل , ثم أنه حتى و إن كان ضروريا الحضور فلماذا لا يكون  في رسالة من البوليساريو  وهي كثيرة على حزب متمصلح كحزب ثابتيرو أو بحضور ممثل الجبهة في  إسبانيا أو ممثلها في مقاطعة الاندلس أو وزير الخارجية ؟, و هنا إشارة مهمة مفادها لماذا يصر الرئيس على الحضور متناسيا وزنه السياسي وتاثيره المحتمل على مستقبل القضية الوطنية داخل الساحة السياسية الاسبانية .

والمثير في العلاقات الصحراوية الاسبانية هو تعامل الاحزاب السياسية الاسبانية مع القضية الصحراوية التي توليها إهتمامها كورقة انتخابية تستخدمها في صراعها مع الحزب الحاكم وتتناساها حالما تصل الى قصر المونكلوا.
يشار ان المؤتمر أنتخب الفريدو روبيلكابا كامين عام جديد للحزب الاشتراكي الاسباني.