وكان الشوط الأول من المواجهة قد انتهى بتقدم المنتخب المحلي بهدف مباغت في الدقيقة 26 بواسطة المهاجم مامادو سيسي، والذي جاء عكس مجريات اللعب بحيث كان منتخب الجزائر باسطا سيطرة شبه مطلقة على منافسه من خلال الضغط على الفريق الغامبي في منطقة هذا الأخير.
وهي السيطرة التي تجسدت في الفرصتين السانحتين للتسجيل اللتين أتيحتا لـ"محاربي الصحراء" قبل هدف غامبيا، لما خرج قادير وجها لوجه مع الحارس الغامبي (د13) ولما سجل عدلان قديورة هدفا(د20) رفضه الحكم المالي كوليبالي، ويصعب التأكد من شرعيته بحيث وبعد ارتطام الكرة القوية لجمال مصباح بالقائم الأيسر، عادت الكرة بين قدمي قديورة الذي سددها داخل المرمى ولكن لم يتم احتساب الهدف بحجة أن كريم مطمور كان في وضعية تسلل.
كما أتيحت للجزائر عدة فرص أخرى خلال المرحلة الأولى من اللقاء، أبرزها لقطة المقصية الجميلة لقديورة ( د36) الذي مرت كرته فوق المرمى ، و رأسية محمد الأمين عودية التي ارتطمت بالقائم في الدقيقة 45 .
وقد ظهر جليا أن إرشادات المدرب البوسنى، وحيد خليلودزيتش في مرحلة ما بين الشوطين كانت في محلها بحيث لم ينتظر بوقرة وزملائه كثيرا للعودة في النتيجة في المرحلة الثانية من المواجهة، فعدل عنتر يحي الكفة في الدقيقة ال54 اثر ركنية نفذها مدحي لحسن ثم رجح المنتخب الجزائري الموازين لصالحه في الدقيقة 57 بفضل نجم نادي فالنسيا الاسباني، سفيان فيغولي، الذي خاض بالمناسبة أول مباراة رسمية له مع الخضر شأنه في ذلك شأن الظهير الأيمن لفريق ريال سوسيداد الاسباني، لياسين بن طيبة كادامورو.
