افادت وسائل اعلام امريكية ان مكتب التحقيقات الأمريكي إف بي آي اعتقل يوم الجمعة مغربيا بتهمة التخطيط لتفجير مقر مجلس الشيوخ الامريكي في العاصمة واشنطن، وتستمر الشرطة في إجراء تحقيقات للكشف على مزيد من ملابسات هذه القضية، وتؤكد جريدة الواشنطن بوست في موقعها في شبكة الإنترنت أن أفراد الشرطة هم الذين وفروا للمتهم متفجرات باطلة المفعول في إطار عمليات التمويه التي تقوم بها للقبض على الأشخاص المرشحين لارتكاب جرائم إرهابية.
ونقلت مختلف وسائل الاعلام الأمريكية مساء اليوم عن الناطق باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي أن "عملية الاعتقال هذه نتاج عملية سرية استغرقت شهورا تم خلالها مراقبة المتهم عن قرب من طرف قوات الأمن"، وتضيف "المتفجرات التي كان المتهم ينوي استعمالها تم إبطال مفعولها منذ البدء ولم تعد تشكل أي خطر على الصالح العام".
وتبرز القناة التلفزيونية فوكس نيوز أن المتهم مغربي سبق وأن كشف لعميل من المكتب التحقيقات كانت يتحرك تحت هوية مختلفة ومزيفة على أساس أنه من تنظيم القاعدة نيته تنفيذ عملية إرهابية ضد مقر مجلس الشيوخ الأمريكي. ونشرت جريدة الواشنطن بوست اسم المتهم وهو أمين الخليفي البالغ من العمر 29 سنة الذي كان يعيش في مدينة الإسكندرية في ولاية فيرجينيا بطريقة غير قانونية بعدما دخل الى الولايات المتحدة بتأشيرة انتهت صلاحيتها. .
الجريدة نفسها تؤكد أن أفراد مكتب التحقيقات من أصول عربية تقدموا للمتهم على أساس أنهم من تنظيم القاعدة وبدأ التعامل معهم على هذا الأساس لتنفيذ عملية إرهابية، وهي تقنية لاختبار النوايا الإرهابية للشخص. وعندما جرى القبض عليه كان يرتدي حزاما ناسفا لكن المتفجرات كانت باطلة المفعول منذ البدء. وكان قد صلى في مسجد قريب من مجلس الشيوخ قبل أن يتوجه الى العلمية الانتحارية دون أن يعلم أنه كان في مصيدة من طرف مكتب التحقيقات الفيدرالي. وجرى القبض عليه في مستودع السيارات التابع لوزارة العمل الأمريكية. وكان أمين قد ابلغ أفراد مكتب التحقيقات الذين كان يعتقد أنهم من القاعدة نيته تفجير معبد يهودي ثم غير رأيه وركز على ثكنة عسكرية ليستقر رأيه في آخر المطاف على مجلس الشيوخ، حسبما أوردت قناة إن بي سي الأمريكية.