بينما يمارس اللوبي المغربي في موريتانيا سياسة الهجمات الإستباقية والدعايات المغرضة ضد بعض رموز الدولة الموريتانية الشقيقة ممثلة في تصريحات بعض البرلمانيين الموريتانيين الشرفاء المساندة للقضية الوطنية والباحثين عن علاقة ندية بين الدولة الموريتانية والمملكة المغربية في ظرف تغرق فيه هذه الأخيرة في أحلام التوسع وإبتلاع أراضي الغير . وبعد فضيحة التجسس وشراء الذمم التي كان بطلها مراسل وكالة الأنباء المغربية في انواكشوط هاهي مواقع مغربية تكشف خيوط أخرى من أخطبوط المخابرات المغربية التي تحاول العبث بسيادة الدولة الموريتانية ليل نهار فقد ذكرت الجريدة الأسبوعية المغربية "المسار الصحفي" في عددها العاشر , "...أن أحد الولاة الصحراويين الملحقين بوزارة الداخلية المغربية تعرض أخيرا إلى عملية إبعاد من التراب الموريتاني، فبعد أن لاحظت أجهزة الأمن الموريتانية أنه يقوم بأعمال لها صلة بإخراج الصحراويين من مخيمات تندوف عبر التراب الموريتاني، طلبت منه السلطات الموريتانية مغادرة موريتانيا في غضون أربعة وعشرين ساعة، وإلا سيتعرض للاعتقال والمحاكمة، وقد قام بالفعل تضيف " المسار الصحفي " بمغادرة التراب الموريتاني ليعود إلى أرض الوطن في ظروف وصفتها الجريدة ذاتها بـ " المزرية " طالبا من الجميع إخفاء الأمر وإبقائه طي الكتمان..؛ "
وهكذا تتضح جليا الآيادي المغربية العابثة بالسيادة الموريتانية في الخفاء وبمسميات وهمية ويبدو مما سبق أن نظام المخزن المغربي وأجهزة أستخباراته لايتورعون عن السقوط في وحل يقظة أجهزة الامن الموريتانية وحرسها الدائم في الدفاع عن سيادة وسلامة الدولة الموريتانية وعدم الزج بها في مستنقع الإنجرار وراء أطروحة المخزن المغربي التوسعية .