وتظهر هذه النتيجة مدى الاحباط لدى المواطن الصحراوي العادي ويأسه من اي نتيجة ايجابية من عملية المفاوضات التي تراوح مكانها منذ اكثر من عقدين.
كما ان هذه النتيجة تثبت ان المواطن الصحراوي اصبح اكثر وعيا من ممثليه في العملية التفاوضية، وهو ما يفسر التباين الواضح بين المواقف الرسمية للوفود المشاركة ونتائج اي عملية لسبر اراء المواطن الصحراوي .
نرجوا من الهيئة الاممية ان تجري إستفتاءا مماثلا بالمناطق المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين حتى تطلع على رأي المواطن الصحراوي البسيط الغائب والمغيب عن العملية التفاوضية منذ بداياتها، لان اي من الاطراف لم يستشره لا في التنازلات التي يقدمها ولا في الاقتراحات التي يعرضها على طاولة المفاوضات.
والدليل ان لا احد تمت إستشارته اثناء توقيع اتفاق وقف اطلاق النار العام 1991 مع المحتل المغربي . كما ان المقترح الذي قدمته البوليساريو والقاضي بالتنازل عن نصف ثروات الشعب الصحراوي لصالح المحتل المغربي قدم دون عرضه لأي استشارة شعبية رغم ان الثروات هي ملك للشعب الصحراوي وليست ملك للقيادة السياسية للجبهة.
وبعد هذه النتيجة نتمنى من القائمين على عملية التقاوض استشارة المواطن الصحراوي، لان اي حل سينتج عن عملية التفاوض سينعكس بسلبياته وايجابياته اولا واخيرا على المواطن الصحراوي البسيط.
ملاحظة : الاستفتاء يتم بطريقة آلية ولادخل لادارة الموقع في التاثير على النتيجة.
