"و نظم هذا الاستقبال بزنقة 18 بحي عين الرحمة بالمدينة المذكورة وسط حصار بوليسي مشدد انطلق منذ الصباح و فرض على كل الحاضرين تقديم معلوماتهم الشخصية كاملة من أجل تقليص عدد المشاركين و محاولة ترهيبهم و تهديدهم بقطع أرزاقهم" يضيف ذات المصدر
و مباشرة بعد حضور المعتقلين السياسيين الصحراويين المفرج عنهم " محمود البر كاوي " و " محمد السالمي " و " مجاهد ميارة " و " الناجم بوبا " و " لحسن الفقير "، انطلقت الشعارات وزغاريد النساء مرحبة بقدومهم و باسترجاعهم حريتهم قبل أن تسهر اللجنة المنظمة التي أعدت قاعة نصبت فيها الاعلام الوطنية و صور المعتقلين، على تنظيم مهرجان خطابي شاركت فيه فعاليات و لجان حقوقية صحراوية و شعراء، إضافة إلى " محمد الحافظ أعزى " أب المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان " يحي محمد الحافظ أعزى " المحكوم ظلما و جورا ب 15 سنة سجنا نافذا بالسجن المحلي بأيت ملول المغربية.
و طالبت الجماهير الصحراوية الحاضرة بالإفراج النهائي و بدون قيد أو شرط عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين و بضرورة احترام حقوق الإنسان و توفير آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان و التقرير عنها بالصحراء الغربية في انتظار أن تعطى الفرصة للشعب الصحراوي بتقرير مصيره عبر استفتاء حر و عادل تشرف عليه الأمم المتحدة.
و ندد المتدخلون باستمرار الدولة المغربية في قمع المظاهرات السلمية المطالبة بالحقوق المدنية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية ، مسجلين تضامنهم مع كافة ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و على رأسهم المعتقلين السياسيين و عائلات المختطفين الصحراويين ـ مجهول المصير و عائلة الشهيد الصحراوي " سعيد دمبر " الذي تمضي أكثر من 14 شهرا عن مقتله دون أن تتمكن عائلته من دفنه بسبب رفض الدولة المغربية لتشريح طبي أو خبرة طبية مضادة لدى أطباء مختصين تكشف عن الظروف و الملابسات الحقيقية لمقتله متأثرا بالرصاص الحي.