اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

شباب الثورة الصحراوية، عام من النضال..و يستمر الحراك

كتب بواسطة : futurosahara on 22‏/03‏/2012 | الخميس, مارس 22, 2012


مولاي ابا 
يعد الحراك الشباني الذي أعلن يوم 05 مارس 2011 ظاهرة جديدة في الساحة السياسة و الإعلامية الصحراوية، قلبت كل المفاهيم التقليدية،و أثارت الجدل في كل الأوساط الشعبية، فأماطت ثوب القداسة عن الأشخاص، وعرت واقعنا المر بكل التفاصيل.
أسباب النشأة و ظروفها:
•  نتيجة لانتشار الفساد بكل اشكاله: السياسي ، الإداري و الأخلاقي، من استغلال فاضح للنفوذ و الخلط بين الثورة و الثروة و تكريس القبلية و تشجيعها رسميا، وانعكاساته الخطيرة على قضيتنا الوطنية. والاحتكار المطلق للسلطة السياسية، وديمومة مالكيها مع رداءة أدائهم المضطرد، وعدم إنصاتهم لكل الأصوات المنادية بالإصلاح و التغيير. وبعد التراجع الواضح في احترام الحريات الأساسية وانعدام فضاء حر للتعبير و الإعلام و غياب سلطة القانون. 
ونتيجة لكل تلك التراكمات كان لا بد من خطوة عملية لاعطاء اشارة قوية لرمز الفساد ، فكان ان خرجت مجموعة كبيرة من الشاب و الاطارات تنادي بالاصلاح، جهارا نهارا، امام الكتابة العامة، يوم 05 مارس 2011، في اول مظاهرة من نوعها في تاريخ شعبنا الحديث، فاتحة بذلك باب التظاهر السلمي المنظم، لتتوالى بعد ذلك المظاهرات و الوقفات بشكل تصاعدي و صل حتى تنظيم اعتصام مفتوح دام خمسين يوما، اضطرت السلطات لتفكيكه بطريقة قصرية فاضحة يوم 09 جانفي 2012.
مميزات الحراك السلمي :
•    حراك من داخل البوليساريو يدعو الى الاصلاح ، الديمقراطية و الحداثة.
•    منفتح على جميع شرائح المجتمع ولا يعتمد الفئوية.
•    يعتمد التظاهر السلمي و التحسيس كاداة.
 ماذا تحقق؟
 يعتبر هذا الحراك كمحاولة اولى للانتقال من المعارضة الكامنة القائمة على اساس النقد الشفهي الى المعارضة الفعالة، وترسيخ و تشجيع فكرة التظاهر والمجاهرة في الاوساط الشعبية باعتبارهما من ارقى اساليب التعبير عن الرأى.
• خلق مناخ جديد وإثارة الجدل و النقاش في الاوساط الشعبية، الشئ الذي ساهم بقوة في تطوير مفهوم الديمقراطية و حقوق المواطنة لدى كل مواطن.
•  ضحد الكثير من الاشعات التي روجها النظام الحاكم وعلى رأسها تدخل الحليف في القضايا الداخلية الصحراوية لمنع اي تظاهرة ضد النظام الصحراوي، وهي قضية أثبتت الوقفات السلمية التي نظمها الشباب ان لا اساس لها من الصحة.

• توجيه رسالة واضحة لرموز الفساد مفادها ان زمن الغفلة و الصمت قد ولى من غير رجعة وظهور اشارات ايجابية على تصرف بعض المسؤولين نتيجة الضغط.
• إفشال القاعدة السائدة عند معظم المسؤولين الكبار والتي تصنف كل من لا يصفق لهم في خانة الخونة او المرتزقة، و تطمين المواطن بانه بإمكانه المعارضة من دون ان تنطلي عليه هذه التهمة.
آفاق :
بعدما تحقق الهدف الأول و المهم وهو: تحقيق الإجماع التام في الأوساط الشعبية على ضرورة الاصلاح و التغيير، يبقى الطريق طويلا حتى تذليل كل الصعاب التي تحول دون تجسيد الاهداف على ارض الواقع، من خلال التحسيس الشعبي المستمر، و الضغط على المسؤولين و فضح كل التصرفات التي تضر بالقضية الوطنية و الصالح العام.