حضور صحراوي، وانسحاب وفد العدو المغربي في جنازة بن بلة

حضر الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز إلي جانب الرؤساء  والشخصيات  وضيوف الجزائر خلال مراسيم  تشيع جنازة الرئيس الجزائري الأسبق، الراحل احمد بن بلة، فيما اتخذ الوفد المغربي موقفا لايتماشى والاعراف المتعارف عليها في مثل هته الاوقات العصيبة، بانسحابه دون اتمام مراسيم الجنازة الرسمية التي اقامتها السلطات الجزائرية للراحل بن بلة بحجة مشاركة الوفد الصحراوي.

انسحاب الوفد المغربي من جنازة الرئيس الجزائري الراحل احمد بن بلة يثبت ان حكومة الاسلاميين لاتتحكم لا في سياساتها ولا في مواقفها وقد لاتبدو افضل حالا من الوفد الشباني المغربي الذي شارك في المهرجان العالمي للشباب والطلبة الذي انعقد في الجزائر عام 2001 والذي تلقى الاوامر بالانسحاب رغم انه كان على علم بحضور وفد شباني صحراوي. ويبدو ان التاريخ يعيد نفسه ولكن هذه المرة ليست مع وفد شباني بل مع وفد رسمي يقوده رئيس الحكومة التي يفترض بها ان تكون مسؤولة عن مواقفها السياسية بعيدا عن املاءات القصر الملكي. لان رئيس الحكومة المغربي على دراية ان الدولة الصحراوية لايمكن ان تغيب عن حضور جنازة اول رئيس للدولة الجزائرية الشقيقة. 
ومن المفروض ان تترفع الناس عن خلافاتها السياسية اذا ما اصابتها مصيبة، لكن يبدو ان نظام المخزن المغربي يحاول ان يدخل السياسة حتى في الاجواء الجنائزية.
وشارك رئيس الدولة الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز يوم الجمعة في مراسيم تشييع جنازة الرئيس الجزائري الاسبق أحمد بن بلة، مرفوقا بوفد يضم الأخوة البشير مصطفى السيد عضو الأمانة الوطنية مستشار لدى رئيس الجمهورية ومحمد لمين احمد عضو الأمانة الوطنية المستشار بالرئاسة  ومحمد الوالي اعكيك وزير المناطق المحتلة والجاليات ، وإبراهيم  غالي  عضو الأمانة الوطنية  السفير بالجزائر.

و توجه الرئيس الصحراوي والوفد المرافق له،  إلى قصر الشعب، لأداء واجب العزاء  باسم الشعب الصحراوي  إلي  الجزائر شعبا وحكومة ، وإلقاء النظرة الأخيرة علي  جثمان الراحل  احمد بن بلة  قبل دفنه، بمربع الشهداء بمقبرة العالية، التي تحتضن رفقاء الرئيس الراحل من قادة الثورة  وأبطالها .
وبعد التوقيع على سجل التعازي ، عبر الأخ الرئيس  لوسائل الأعلام الحاضرة، انه جاء والوفد المرافق له  للتعبير عن تعازي الشعب الصحراوي  لشقيقه الجزائري في وفاة احد عظماء ثورة أول نوفمبر.