اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

رسالة الى المحتل المغربي : انها السيادة ياجرذان.. فلا تتطاولوا عليها

كتب بواسطة : futurosahara on 12‏/04‏/2012 | الخميس, أبريل 12, 2012


قديمة هي الحروب والنزاعات قدم الانسان ،وغالبا ماتنتهي هذه الحروب بمعاهدات او اتفاقات و مواثيق حسب امكنة وأزمنة المصطلح بغية وضع حدا لها ويجبر كل طرف على الالتزام بما وقع عليه بعد ان تضع الحرب اوزارها وينغشي غبارها والامثلة في ذلك كثيرة كالتي ووقعت بين مصر واسرئيل و الجزائر وفرنسا في ايفيان  وحتى السودان وجنوب السودان مؤخرا في نيفاشا و المقام هنا لايسع اذا استسردناها ،غير انه تبقى اكثرها جدلا وخرقا هي التي وقعناها مع العدو المغربي ،فبالرغم من انه كان المطالب الاول والمستفيد من توقيف الحرب بعدما كبده ابطال جيش التحرير الشعبي الصحراوي  خسائر فادحة في العتاد والارواح لكنه لم يتوقف عن الخروقات فقام عشية الاتفاق بالهجوم على بلدة تفاريتي المحررة وتدمير المستشفى المدني وكذا ابادة كل ماوقع في طريقه من شجر وحجر وبشر ومواشي غير ان الجبهة كانت اكثر حكمة وتركته يعيث فسادا ويرحل دون طلقة واحدة باعتبار ان السلام هو الهدف المنشود بعد حرب منهكة ومتعبة  علها تكون فرصة اخيرة للعدو لكي يراجع حساباته ويرضى بواقع الحال و والرضوخ للشرعية الدولية من خلال القرارات الصادرة عن مجلس الامن والتي في مجملها تعترف بحق شعبنا في تقرير مصيره ، وإذا قمنا بإحصاء الخروقات ربما لكان تعدادها مقدار كل يوم يمر من عمر قضيتنا ،فالانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان الصحراوي في المناطق المحتلة والتعدي على النشطاء وأخرها الهجوم على مسؤول صحراوي قادم في برنامج الزيارات العائلية الذي ترعاه الامم المتحدة ليس سوى حلقة من سلسلة الانتهاكات ، وقد  نستطيع هضم  كل هذا باعتبار هذه الاحداث جرت في الجزء المسيطر عليه من قبل المحتل لكن ما لا نستطيع التقاضي عنه هو ماحدث في الايام القليلة الماضية وهي سابقة من نوعها ومؤشر خطير على انتهاك لسيادة ارض سقط عليها الكثير من فلذات الاكباد وخيرة الاولاد من اجل بقائها نقية طاهرة طهارة الدماء الزكية زكاة الارواح ، شامخة شموخ الملاحم والبطولات التي دار رحاها على ترابها ، الامر هنا ليس  مجرد خروج بعض الجرذان لانزال قطعة قماش تركت من قبل الشباب الصحراوي بل هو تعدي على رمز وكبرياء وأنفة وعزة شعب باكمله، ان العدو ومن خلال هذه السابقة بالتوقل في ترابنا الوطني وانتهاك حرمة وسيادة دولتنا ليعلن صراحة انه لم يعد يفرق بين تفاريتي وطنجة وبين امهيريز و تيزنيت، انه التعدي لكن هيهات بانزالك العلم ان تنزلوا همة و عزيمة وصمود الشعب الصحراوي في دحركم و طردكم وثنيكم عن ماتصبون اليه في اشعال نار الفتنة في المكان الخطأ والوقت الخطأ ،ولكن يبقى المقاتل الصحراوي الشبح الذي يقض مضجعكم والشوكة في حلقكم والوحش في جحوركم ،فلا نامت اعين الجبناء والمجد والخلود لشهدائنا الاسود.
ولد الصحراء