وواصلت الغارديان مقالها المرفوق بصورة للناشطة الصحراوية أمينتو حيدار أثناء إضرابها البطولي في مطار لانثاروتي الإسباني وهي تتحدث للصحافة العالمية قائلة "...بأن الصحراء الغربية إحتلت من قبل المغرب العام 1975 . تعرض سكانها الأصليين الى مايشبه تطهير عرقي مقيت . ماحذى بأكثر من مايناهز 150000 ألف الى النزوح كلاجئيين في الصحراء الجزائرية .. وقد خاض الصحراويين حرب عصابات طويلة ضد المحتل المغربي قبل وقف إطلاق النار 1991 . وكان محور وقف إطلاق النار هذا هو منح الصحراويين الحق في التعبير عن أرائهم في إستفتاء تنظمه الامم المتحدة ويقبل بنتيجته الطرفين .إستقتاء كان سيحدد مستقبل الإقليم .. إلا أن الإستفتاء لم يتم الى حد الساعة وبقيت الصحراء الغربية آخر مستعمرة في القارة الإفريقية بينما نجح المغرب في التلاعب بالأمم المتحدة وجرها لإقليم دونما تقدم في الأستفتاء . ولازالت الأخيرة تسعى للحصول من الطرفين على طريقة لتقدم قدما في هذا الملف . لكن لم يحدث هذا الهدف إذ لايزال المغرب يرفض حتى مناقشة الأستفتاء وهو بهذا لايريد دفع أي ثمن لحصول التقدم المرجو .."
الصحيفة سلطت الضؤ على ملف حقوق الإنسان وأستعرضت توثيق منظمات حقوقية دولية وازنة لطريقة القمع الوحشي التي انتهجتها قوات القمع المغربية ضد المدنيين الصحراويين على مدى سنوات الصراع لكن كل هذه الجهود لكشف الحقيقة المروعة عادة ماتصتدم بالعراقيل الفرنسية للحد من نشر هذه التقارير والوقوف ضد إدراج حماية حقوق الأنسان في الإقليم المحتل في مهمة بعثة الامم المتحدة المتواجدة في الإقليم . وأشارت الصحيفة الى إزدواجية المعايير الفرنسية في مايتعلق بالمنطقة فأثناء الثورة اللليبية يتذكر العالم كيف أن الرئيس الفرنسي حمل مشعل ما أسماه تحرير الشعب الليبي وحمايته من قوات القذافي لكنه تناسى ويتناسى معاناة الصحراويين التي سببها لهم، وهو يصافح ملك المغرب ووولي عهده . وتضيف الغاردين البريطانية أنه وخلال هذا الأسبوع ستتم مناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة السنوي عن وضعية الإقليم في مجلس الأمن الدولي وهو وضع معقد جدا يبدوا في اللجؤ الى وسائل حماية بارعة وفعالة ضروري لإزالة الحيف الأممي الذي تتعرض له القضية الصحراوية .
واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها التحليلي المطول بالقول أنه عادة مايكون ماهو شخصي سياسي . وان البشر العاديين مثل أمينتو حيدار يعانون في الصحراء الغربية قرارت تتخذها نساء مثلهن يحافظن على إطالة هته المعاناة بسبب قرارات سياسية مثل مواقف وزيرة الخارجية الاميريكية هيلاري كلينتون وبعض الدبلوماسيات الناعمات . إن تعليق الخجل والتردد في القرارات فقط بما يتعلق بالصحراء الغربية هو وجه آخر من اوجه الفساد الأخلاقي الذي يتوشح به بعض الديبلوماسيين وهو يعبر عن الوجه الحقيقي للديبلوماسية غير العادلة ولاينبغي البتة أن تظل على هذا النحو الى مالانهاية ..