.JPG)
اكدت السيدة كاثرين دوب آتوكي رئيسة اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب أن "تكليف بعثة الأمم المتحدة بمراقبة وحماية حقوق الانسان في الصحراء الغربية أضحى ضرورة ملحة بالنظر الى التدهور الكبير المسجل خلال السنتين الأخيرتين في الاقليم"، معربة في الوقت ذاته عن "انشغال منظمتها الكبير، انطلاقا من مأموريتها المنبثقة من ميثاق ومبادئ الاتحاد الافريقي، بالتقارير العديدة والتي تتحث عن انتهاكات ممنهجة لحقوق الانسان في المدن المحتلة من الصحراء الغربية"، مضيفة، أن "منظمتها لن تدخر جهدا من أجل فرض احترام حقوق الانسان في الصحراء الغربية في اطار مهمتها الرئيسة في حماية حقوق الانسان في جميع دول القارة". في هذا الاطار، أكدت السيدة آتوكي، اثناء استقبالها امس الجمعة 13 أبريل بأبوجا السفير الصحراوي لدى نيجيريا الأخ أبي بشراي البشير، "عزم اللجنة الافريقية لحقوق الانسان ارسال بعثة تقصي حقائق الى الصحراء الغربية خلال سبتمبر القادم من اجل الاطلاع عن كثب على واقع حقوق الانسان واللقاء بالسلطات الصحراوية والمنظمات الحقوقية والمدنية".
من جانبه، وبعد ان تقدم لمضيفته بعرض مفصل حول اشكالية حقوق الانسان في الصحراء الغربية والمترتبة عن مصادرة المغرب لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، خاصة ما يتعلق منها بالقمع البشع للمدنيين الصحراويين داخل المدن المحتلة، ومعاناة اللاجئين الصحراويين من قساوة المنفى وكذا جدار العار المغربي الذي يقسم الاقليم والعائلات ويعرض حياة المدنيين للخطر اليومي، رحب السفير الصحراوي لدى نيجيريا بزيارة بعثة اللجنة الافريقية لحقوق الانسان معربا عن "استعداد الحكومة الصحراوية للتعاون الكامل مع اللجنة من اجل انجاح مهمتها وتسهيل ماموريتها"، معتبرا هذه الزيارة "خطوة مهمة، وعلى غرار باقي البعثات الحقوقية الدولية، ستشكل لبنة أخرى على طريق اجبار المغرب على احترام حقوق الانسان وحمل الأمم المتحدة وبعثتها في الاقليم على تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الصحراوي.جدير بالذكر أن اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب هي منظمة تابعة للاتحاد الافريقي، وقد تاسست نوفمبر 1987 ، وتتكون من 11 عضوا ممثلا للمناطق الجغرافية الخمس للقارة، بنتخبون بالاقتراع السري المباشر خلال قمم الاتحاد الافريقي وتجتمع في دورتين خلال السنة الواحدة تشارك فيهما المنظمات الحقوقية من كل أعضاء الاتحاد الافريقي
.
.
