اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

روس يرى ان المغرب هو العقبة الرئيسية في وجه الحل

كتب بواسطة : futurosahara on 22‏/05‏/2012 | الثلاثاء, مايو 22, 2012


 استبعد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ''أوروماد مارسيليا''، الدكتور يحي الزبير، أن ينجح المغرب في مسعاه في الإطاحة بكريستوفر روس من منصبه كمبعوث الأمين الأممي إلى الصحراء الغربية، ورأى أن روس أزعج كثيرا المغرب، بسبب معرفته الجيدة لتفاصيل الملف، وكذا عدم دعمه لموقفه.
وفي تحليله لموقف المغرب من روس، قال الدكتور يحي الزبير لـ''الخبر'': ''المغرب لم يعجبه تعيين روس كمبعوث أممي إلى الصحراء الغربية لعدة أسباب، من أهمها أنه دبلوماسي محنك يعرف جيدا المنطقة، وكذلك النزاع في الصحراء الغربية. والمشكلة التي يمثلها روس بالنسبة للمغرب هي أن لديه مقاربة متوازنة، عكس سابقيه، مثل بيتر فان فالسوم الذي تحيز لمخطط الحكم الذاتي المغربي''. ويضيف ''روس فهم بأنه بالرغم من أن حل النزاع معقد، فإن ذلك لا يقتضي اقتراح حل مناقض للقانون الدولي والقرارات الدولية. روس يعلم جيدا أن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره هو حق مسجل في كل القرارات الأممية، وهذا ما كان وراء انزعاج المغرب الذي اعتبر أن موقف روس أقرب إلى الموقف الجزائري''. 
 ويفصل الدكتور يحي الزبير، المختص في الملف الصحراوي، بخصوص النقاط التي أزعجت المغرب في روس بالقول ''نعم روس أزعج المغرب، لأنه على عكس سابقيه في هذا المنصب، يعرف ما هي العقبة الرئيسية في وجه الحل لهذا النزاع، أي المغرب. وبحكم أن روس لديه دعم بان كي مون، وكذلك الإدارة الأمريكية هي أيضا إشكالية بالنسبة للمغرب. ويزعجهم أيضا لأنه وضع تقريرا يورّط المغرب، خاصة في فترة طبعها وقوع العديد من الأحداث في العالم العربي''. ويضيف ''وحتى ولو أن كاتبة الدولة للخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قريبة جدا من الموقف المغربي، فإن إدارة أوباما تعطي أهمية كبرى لمسائل حقوق الإنسان، فلا يمكنها أن تنادي عاليا بوجوب احترام حقوق الإنسان، وتغمض عينيها عما يجري في الصحراء الغربية الخاضعة تحت الاحتلال المغربي''.
 وفي رده على سؤال حول ما يمكن أن يشكله ذهاب روس على مسار المفاوضات، قال الدكتور يحي الزبير ''أشك في أن ينجح المغرب في جعل روس يرحل، لأن هذا الأخير يحوز على دعم الأمين الأممي وكذا واشنطن، ولو افترضنا أن روس رحل، فإن مجلس الأمن سيعمل على إعادة بعث المفاوضات في أقرب وقت ممكن، لأن المفاوضات تعطي الانطباع بأن الأمور تتحرك بالرغم من أن هناك دعما لإبقاء وضعية الجمود تطبع الملف لأسباب جيوسياسية''، ويبرز في تحليله بأنه ''وإن كانت واشنطن تدعم روس فهذا لا يعني أنها لا تواصل دعم المغرب. الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الجمود الذي تعرفه المسألة الصحراوية. لكن أيضا علاقاتها الجديدة مع الجزائر، فيما يخص الأمن في منطقة الساحل، وفي محاربة الإرهاب، ترغمها على إضفاء بعض من التوازن في المنطقة''. 
ويقول أستاذ العلوم السياسية، بخصوص قدوم هولاند على رأس فرنسا، وإمكانية تغيير ذلك في تعاطيها مع الملف الصحراوي ''هو مأمول إن غيرت فرنسا تعاطيها مع النزاع في الصحراء الغربية بقدوم هولاند. لكن ذلك مستبعد لأن مصالح فرنسا في المغرب كبيرة جدا. أيا كانت الحكومة في فرنسا، فالسياسة مع المغرب، وخاصة في ملف الصحراء الغربية، تبقى ثابتة''.