الكتاب صدر عن دار النشر الجامعية "بوبليكون" بشهر مايو 2012، ويتكون من 353 صفحة من الحجم المتوسط، ومبوب في 18 فصل، ويتناول بالتوضيح والتحليل المراحل التاريخية التي مرت بها القضية الصحراوية بدءاً بالاحتلال الأسباني وحتى الوقت الحاضر، مرورا بالاحتلال المغربي واجتياحه للأراضي الصحراوية، مستعرضا فيه فصول مقاومة ونضال الشعب الصحراوي ضد الاحتلال، والتفافه حول مشروعه الوطني المتمثل في جبهة البوليساريوا كممثل شرعي و وحيد له.
إضافة الى ذلك، تطرق المؤلف في كتابه وبالملموس الى أوجه الصراع السياسي والثقافي والثروة الاقتصادية التي تزخر بها منطقة الصحراء الغربية، وأطماع الشركات الأجنبية المتحالفة مع المغرب لاستنزاف خيراتها والمتمثلة أساسا في الثروات الطبيعية والمعدنية و البحرية. علاوة على ذلك يتناول الكتاب أسلوب المقاومة المدنية السلمية التي يخوضها الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي، و الذي يسعى لضم الصحراء الغربية بالقمع والقوة متحديا في ذلك قرارات الأمم المتحدة التي تقضي بتقرير مصير الشعب الصحراوي. علما بأن الاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية تعنى بحقوق الإنسان استنكرت بشدة في تقاريرها عدة مرات الخروق الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل السلطات المغربية ضد المدنيين الصحراويين في الجزء المحتل من الصحراء الغربية.
صدر الكتاب باللغة المجرية مسلطاً الضوء على قضايا شعب الصحراء الغربية التي لم يتم حلها حتى الآن بسبب تعنت النظام المغربي، الذي يقف حائلا دون السماح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره، بالرغم من صدور قرارات الأمم المتحدة المتكررة التي تحث دوما على إعطاء الشعب الصحراوي الحق في تقرير مصيره.
الكتاب أيضاً عبارة عن دراسة موثقة تتناول قضية الشعب الصحراوي بكل تفاصيلها ومجرياتها، مقدماً للقارئ المجري صورة تحليلية رصينة ومتكاملة وشاملة عن كل تفاصيل القضية الصحراوية، وبالأخص للطلبة المختصين بالدراسات الإفريقية في الجامعات، إضافة لوسائل الإعلام والمهتمين بالقضية الصحراوية.
