اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

مقابلة من صحافة العدو المغربي عن توجهات فرانسوا هولاند

كتب بواسطة : futurosahara on 27‏/05‏/2012 | الأحد, مايو 27, 2012


مقابلة من صحافة العدو المغربي مع مستشار سيغولين روايال تسلط الضوء على مستقبل العلاقات الفرنسية والمغربية، حيث كشف محمد العبدي المستشار السابق لسيغولين روايال 2007 ومدير ديوان الوزيرة الاشتراكية في حكومة فيلون الأولى فضيلة عمارة كشف معطيات مهمة، يقول في هذا الحوار أن فرانسوا هولاند سبق أن طلب لقاء بالملك المغربي ورفض طلبه، وأكد أن شخصيته ستفاجئ المغاربة كثيرا. معطيات مثيرة أخرى يكشفها العبدي في هذا الحوار .
 كيف هي علاقتك مع فرانسوا هولاند الرئيس المنتخب، رغم أنك كنت من الاشتراكيين الفرنسيين الذين التحقوا (وكنت رفقة فضيلة عمارة) بحكومة اليمين؟
كانت ومازالت علاقتي بفرانسوا هولاند جيدة ومتينة، كنت في تياره أيام كان تياره غير قوي في الحزب الاشتراكي الفرنسي. 
هل ستتغير طبيعة العلاقة بين المغرب وفرنسا في ظل حكم اليساريين؟
فرانسوا هولاند مختلف عن فرانسوا ميتران. العلاقات المغربية الفرنسية تحت حكمه لن تتغير بتاتا، شخصيته ستطبع هذه العلاقة.
 كيف؟
فرانسوا هولاند ليس من الاشخاص اللذين يقبلون بدعوة الى مراكش أو الى احد القصور المغربية. لاحظت كيف كان حفله بسيطا في مدينته. أغاني قديمة وبسيطة. هذه هي شخصية فرانسوا هولاند إنسان بسيط ومتواضع.
لقد كون نفسه بنفسه وتواضعه له علاقة بأصوله، فجده وجدته كانا يبيعان الدجاج وأبوه كان طبيبا يميل إلى اليمين المتطرف وأمه كانت اشتراكية، هذا جعل منه شخصية بسيطة ولطيفة وعنيدة.
هذا يعني أن على المغاربة تغيير أسلوب تعاملهم مع سيد الإليزي الجديد؟
إنه إنسان ذكي لا يفرض رأيه، وسيشكل الاستمرارية في العلاقات المغربية الفرنسية، 
 هل راهن المسؤولون المغاربة على الحصان الخاسر ساركوزي؟
بالفعل المسؤولون المغاربة كانوا مقتنعين أن ساركوزي سينجح واستمرت هذه القناعة إلى الساعات الأخيرة قبل إعلان النتائج. 
لقد طلب هولاند أيام الحملة الانتخابية المجيء للمغرب ولقاء الملك، لكنه طلبه جوبه بالرفض، لأن تيار ساركوزي ضغط كي لا يتم هذا الاستقبال.
وحتى بعد استقبال الملك لمارتين أوبري، زعيمة الاشتراكيين، اضطر القصر إلى تقديم توضيح، بعد ضغط مارسه ساركوزي وأصحابه على القصر، يشرح فيه أن معرفة الملك بأوبري قديمة وعائلية.
دولتان فقط ساندتا هولاند وجاهرتا بذلك وهما الجزائر وتونس.
هل رفض الاستقبال هذا ستكون له عواقب على علاقة المغرب بفرنسا هولاند؟
كما قلت سابقا، المغاربة قصرا وحكومة سيكتشفون رجلا لطيفا وشعبيا يسجل المواقف بذكاء ويتخذ القرارات بناء على موازين القوى. لقد خبر ذلك من خلال تكوينه في أحسن المدارس كما لا ننسى أنه كان مكلف بمهمة وعمره 25 سنة أيام كان ميتران رئيسا لفرنسا.
إنني تعاملت معه وأعرفه جيدا، إنه رجل قوي الشخصية يستطيع أن يفاجئك لكنه لا يلجأ إلى استراتيجية الضغط والابتزاز.
إنني مقتنع قناعة كبيرة بأن مواقفه بخصوص قضية الصحراء الغربية لن تتغير أبدا.
 لكن المقربون من الرئيس الجديد من اليساريين من أصول جزائرية، هل سيكون لهذا المعطى تأثير؟
لن يؤثر ذلك كثيرا لأنه كما قلت ذكي ويعرف مصالح بلاده جيدا. 
المغاربة راهنوا على ساركوزي وقبله على مارتين أوبري (الانتخابات الأولية في الحزب الاشتراكي الفرنسي لاختيار مرشح الاشتراكيين) وأثبت الزمن خطأ رهانهم، هل لهذا علاقة بقدم شبكة علاقاتهم؟
على المغاربة أن يغيروا أمرين اثنين مع وصول هولاند وهو شخص أعرفه جيدا، هو شبكة وقنوات الاتصال والأسلوب. أكررها مرة أخرى ليس ممن يقبلون اي دعوة للقصور او المدن السياحية المغربية، انه إنسان عادي.
المغرب في حاجة إلى شبكة جديدة وشابة، لأن الحزب الاشتراكي تغير عما كان عليه في السابق.
كان الاعتقاد في المغرب ان أقرب طريق للوصول إلى الاشتراكيين هو اللوبي اليهودي؟
كل شي تغير. هذا كان في الماضي. طبعا هناك لوبي يهودي صهيوني ممثلا في حلقة "ليون بلوم" مترأسها أزولاي، هذه الجمعية تمثل اللوبي الصهيوني داخل الحزب الاشتراكي، ولكن موازين القوى تغيرت كثيرا ، ومنها أن قناعة الرئيس الحالي من القضية الفلسطينية مثله مثل سيكولين روايال، واضحة.
محمد العبدي مستشار سيكولين روايال سنة 2007