حيث صرح وزير الخارجية المغربي أن بلاده ترفض العودة إلى الاتحاد الأفريقي، ما دامت هذه المنظمة الاقليمية تضم الدولة الصحراوية.
وهو مايعني ان الدبلوماسية المغربية ستعاني كثيرا من العزلة داخل القارة السمراء بسبب مواقفها المتناقضة فهي ترفض الجلوس الى جانب الدولة الصحراوية في منظمة الاتحاد الافريقية بينما تفاوض الطرف الصحراوي كممثل شرعي وحيد للشعب الصحراوي في المفاوضات التي ترعاها المنظمة الاممية.
ويحاول المغرب منذ مدة اللعب على قضية سحب الاعتراف بالدولة الصحراوي من بعض البلدان الافريقية الصغيرة الا ان البلدان المؤثرة في قرارات الاتحاد الافريقي وهي جنوب افريقيا والجزائر ونيجيريا تتخذ موقفا ثابتا داعما لحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، وهو اكبر عقبة تواجه الديبلوماسية المغربية في القارة السمراء. و كان المغرب يراهن على حدوث تغيير في موقف الاتحاد الافريقي خاصة بعد التطورات والتغيرات التي شهدتها المنطقة العربية الا ان سياسة الاتحاد الافريقي وموقفه من القضية الصحراوي بقي ثابتا مما يدل ان الرهان المغربي كان بعيدا عن معطيات الواقع.
ويرى مراقبون ان قرار المغرب سيزيد من عزلته داخل القارة الافريقية خاصة وان الكثير من الدول ومنها بعض القوى الصاعدة كالصين تحاول اقامة علاقات استراتيجية مع منظمة الاتحاد الافريقي اضافة الى الدعم الذي يلقاه لدى المنظمات الدولية، كلها عوامل ستؤثر لامحالة وبشكل سلبي على موقف الديبلوماسية المغربية.
