اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

اللاجئون الصحراويون بين آمال العودة ... وتحديات الواقع المر

كتب بواسطة : futurosahara on 21‏/06‏/2012 | الخميس, يونيو 21, 2012


مر اليوم العالمي للاجئ المصادف ل20 جوان من كل عام كيوما عاديا بمخيمات للاجئين الصحراويين الذين هُجّرو من ارضهم غصبا وعنوة وهم أكثر تمسك بالعودة من أي وقت مضى، لكن بين لحظة حلم العودة المستوطن النفوس  وسويعات وايام الواقع المر تجري مياه كثيرة من الألم والتحسر مسبوقة بالتحدي والإستماتة رغم ضيق الحال  وتبرز أسئلة مشروعة تفرض نفسها في روتين واقعنا الممل بعيدا عن أحلام اليقظة وأوهام السياسيين بأن ماهو آت أفضل مما سبق.  
فلم يأتي الصحراويين الى هذه الأرض كي يجعلوا من المنفى وطنا بديلا للوطن الأم ولاظلا ظليلا عن واحات لمسيد واودية زمور وجبال تيرس ونسيم المحيط .
اليوم في الواقع الموجود ثمة أسئلة ملحة ينبغي التوقف عندها قبل الخطوة القادمة . فلا أحد يمكنه تغطية الشمس بغربال الأماني المجحفة والكاذبة بغد أفضل لايبدو من أمسه مؤشرات النهوض، إذ أنه وبعد قرابة أربعين سنة من اللجؤ لايبدو في الأفق المنظور مايشجع على التفاؤل بما هو آت ففي أرض جرداء قاحلة ومع صعوبة المناخ وضنك العيش بات امرا  واحدا يؤرق كل الصحراويين وهو البحث عن انجع السبل وأيسر الطرق للعيش الكريم وحتى مع إعتماد القيادة الصحراوية سياسة النعامة في كل مايتعلق بالظروف المعيشية للاجئيين الصحراويين فأنه لايمكن قض الطرف عما بات يقدم عليه جل المواطنين الصحراويين البسطاء كرسائل يبدو أنها لم تصل الساسة بعد أو لم يستوعبها النظام حتى اللحظة .
 فمنذ سنوات قليلة دأب بعض المواطنين الصحراويين  وبوسائلهم الخاصة خاصة خلال موسم الصيف أين ترتفع درجات الحرارة في مخيمنا المتواضع على البحث عن أماكن اكثر راحة من المخيم وذلك باستئجار شقق في بعض مدن الجزائر الساحلية حيث البحر والهواء أو في مدينة تندوف حيث تمنح المكيفات بعض الراحة للمواطن تعينه في قضاء صيف ناعم مفيد، وحتى مع إنتشار هذه الظاهرة بشكل يستنزف جيوب المواطنين الفارغة أصلا فإن الحكومة الصحراوية يبدو انها غير معنية بذلك رغم انها كلما قربت دورة للبرلمان إلا وإدعت عزمها على توفير كل الوسائل التي تعين اللاجئين في منفاهم المرفوض من قبيل ادخال الكهرباء وتعبيد الطرق بين مختلف الولايات وحل هذه الإشكالات في أقصر مدى وهو مالم يتحقق حتى اللحظة، إذ وفي اليوم العالمي للاجيء لازال المواطن يدفع من جيبه وأحيانا بالديون كي يواجه واقعه المر ونصب عينيه الوطن الأم اين الخضرة والبحر والوجه الحسن  وهنا يحضر التساؤل المشروع لأحد إطارات الجبهة في ملتقى محافظيها الفائت كم من المواطنين سيقضي الصيف تحت بيوت الزنك بينما يشرب القادة نخب ريع التسول تحت المكيفات.