اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

لوبيات متنفذة في السفارة الصحراوية بالجزائر تعطل عمل الشؤون القنصلية

كتب بواسطة : futurosahara on 26‏/06‏/2012 | الثلاثاء, يونيو 26, 2012


علمت المستقبل الصحراوي من مصادر موثوقة بالسفارة الصحراوية بالجزائر أن القنصل الصحراوي المعين أخيرا بمرسوم رئاسي السيد : المحجوب حمودي هداد  قد عاد ادراجه الى مخيمات اللاجئين الصحراويين بعد صعوبة حصوله على سكن بمقر السفارة يسمح له بمزاولة عمله، وبهذه العودة تتعطل الشؤون القنصلية للمواطنين الصحراويين بالجزائر بسبب أن لوبيات متنفذة في السفارة الصحراوية لم تترك خيارا للقنصل الجديد وذلك بإحتلالها الدائم لمساكن السفارة الصحراوية بالجزائر.
 وقد تحولت اكبر سفارة للدولة الصحراوية مع مر السنين الى مايشبه خم الدجاج "بيت دجاج" تعشش فيها بقايا الطيور الهالكة من "الرخمة الى الموكة" لاغرض لها سوى العبث وحماية الوضع المتعفن هناك وهو إستعمار  وإحتلال غير شرعي  حول السفارة الى ممالك خاصة تتقاسم الإمتيازات ويتبع كل منها لوزير أو قائد يحمي مصالحه وفقا لحسابات ضيقة تعطل حل مشاكل المواطن البسيط الذي يجد نفسه رهينة لإبتزاز ديناصورات السفارة  المستمر، مما يجبره  على  دفع رشاوي لهم مقابل حصوله على حق طبيعي كالوثائق الثبوتية من جواز سفر الى بطاقة رخصة السياقة، وباتت معاناة المواطن الصحراوي مع هؤلاء أحاديث كل محدث في غياب سلطة ردع حقيقية توقف خفافيش الليل التي تستغل هموم المواطن المغلوب على امره لتحوله الى فريسة في جنح الظلام بعد اجباره على دفع الثمن من جيبه أو من كرامته مقابل تحقيق مطالبه المشروعة.
لقد تحولت سفارة الجبهة بالجزائر الى وصمة عار حقيقية في جبين النظام الذي يعرف كل شاردة وواردة تحدث هناك دون ان يحرك ساكن لحاجة في نفس يعقوب.
ورغم افتتاح مقر جديد للخارجية الا ان لوبيات السفارة ترفض الذهاب الى مخيمات اللاجئين بسبب خشيتها على مصالحها الخاصة بعيدا عن مصالح الشعب والقضية. 
الى ذلك كان العديد من المواطنين إلتقتهم المستقبل الصحراوي في المخيمات او في الجاليات قد عبروا عن إرتياحهم لأختيار السيد: المحجوب حمودي خلفا للمرحوم جدمين خيا قنصلا بالجزائر لما عُرف عنه من صرامة وإنضباط في العمل أثناء مزاولة عمله بوزارة الداخلية إلا أن الرجل يبدو انه قد وجد نفسه في مواجهة هذه اللوبيات التي لم تمنحه فرصة لتغيير الذهنيات والسلوكيات التي عشعشت هناك، وهكذا ستتعطل مصالح المواطنين البسطاء بسبب حماة الفساد و"سراح هم القيادة" ليجد كل مواطن شريف نفسه في معاناة لاتنتهي مع هؤلاء الذين لايملكون ذرة اخلاق ولا مباديء إذ أنهم يبايعون من يدفع أكثر لهم  من بين القيادة .
وتسلط ظاهرة مغادرة القنصل الصحراوي للجزائر الضوء مرة أخرى على حجم الفساد الإداري والأخلاقي المستشري في سفارة الجبهة بالجزائر، فهل ستتحرك الجهات الوصية خاصة رئيس الدولة الذي يعلم الخبر اليقين أم سيظل المواطن الصحراوي يبتهل للسماء وهو يردد "أدعيناهم لمولانا فظحونا قدام اخوتنا الجزائريين "