اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

ملتقى الامناء والمحافطين .. هل اصبح المواطن الصحراوي اكثر وعيا من قيادته؟

كتب بواسطة : futurosahara on 12‏/06‏/2012 | الثلاثاء, يونيو 12, 2012

جوانب كثيرة من ملتقى الامناء والمحافظين الذي احتضنته ولاية الداخلة بمناسبة احياء ذكرى يوم الشهيد، بقيت بعيدة عن تناول وسائل الاعلام النظامية وهي جوانب تثبت ان المواطن الصحراوي البسيط اصبح اكثر وعيا ممن يسمون بإطارات التنظيم السياسي.
الجديد في هذا الملتقى هو عرض شريط وثائقي عن حياة الشهيد الولي مصطفى السيد، ولاحظ متابعون ان الشريط كان انتقائيا خاصة في خطابات الولي حيث تحدث عن الجوانب الايجابية في الاطار، وتقاضى عن الكثير من الدروس التي قدمها الولي في خطابه الى الاطر والتي على رأسها ضرورية اعادة النظر في الاطار عندما يكون عاجزا عن تحقيق انتصارات جديدة للشعب الصحراوي. وهو حال الكثير من الاطارات التي تحتكر الواجهة في المشهد السياسي الصحراوي.
ومن اهم المداخلات كانت المداخلة التي قدمها السيد محمد لمين احمد والتي تركزت حول رسالة مكتوبة بالقلم الاخضر من الشهيد الولي مصطفى السيد الامين العام للجبهة آنذاك الى قسم العلاقات الخارجية. وبعد المداخلة رد احد المواطنين ان هذه   الرسالة وغيرها من الرسائل الموجودة بحوزة بعض القياديين هي إرث تاريخي للشعب الصحراوي ولايمكن لشخص ما حيازتها في اي حال من الاحوال و يجب ان تكون في المتحف الوطني او في الارشيف الوطني ليطلع عليها الجميع دون ان يمن عليه احد ذلك خصوصا ان القضية تتعلق برسائل رسمية وليست شخصية فهي من الامين العام للجبهة الى قسم العلاقات الخارجية. يشار هنا الى ان اهم مواد الارشيف الصحراوي موجودة لدى قادة بارزين على رأسهم سيداحمد بطل الذي يحتفظ بالعديد من الوثائق والاشرطة المهمة والتي حصل عليها بطريقة غير قانونية اثناء إشرافه على وزارة الاعلام. 
وزيرة التعليم السيدة مريم احمادة انتقدت معد الشريط ووصفته بغير الواعي سياسيا لان بالشريط عبارة للشهيد الولي يقول فيها إن إستبداد الاطارات قد يرقى الى ان يتشابه مع استبداد المستعمر. ربما تناست السيدة الوزيرة ان الكثير من الاساليب الممارسة من قبل القيادة الصحراوية في ايامنا هذه لاتختلف في شيء عن تصرفات اعداء الشعب الصحراوي. فالشهيد الولي لم يكن مخطا ابدا في كلامه لانه رحل عنا قبل ان يصبح لقيادتنا مشاريعهم الخاصة بعد ان اصبح همهم الاول والاخير هو خدمة مصالحهم على حساب المصلحة العامة.
واليكم اهم مداخلات المواطنين الصحراويين في ملتقى الشهيد الولي :
مواطن : لماذا يتحدث لنا الاطارات عن كل هذه الصفات دون ان نجد اي صفة منها في اي قيادي او إطار ولماذا لا يقتدي القادة و الاطارات بقائدهم الذي يسردوا لنا صفاته الآن. 
مواطن أخر : لماذا يتم الحجر على بعض خطابات الشهيد الولي والتي تتحدث عن الاطارات والقبلية هل هذا يعني ان هناك من يعتبرها نقدا له من شهيد الشهداء؟.
مواطن أخر : على القيادة والاطارات ان تعمل جادة بالاصلاح لتفادي ماوقع في المؤتمر الاخير الذي اجهضت فيه محاولة اصلاح النظام الصحراوي بعد التصويت على تقليص الامانة الوطنية الى سبعة اشخاص فقط. لولاتدخل الرئيس الذي أنقذها ولكن ليس في كل مرة يمكن انقاذها. 
مواطن أخر : لمادا اصبحت المبادي الاساسية للجبهة من التاريخ. 
موطن اخر : انا شيخ كبير ولا اطمع في شيء من هده الدنيا لكنني سمعت انه قد يتم التنازل عن بعض خيراتنا مقابل اجود حل وسوا كان ذلك صحيح ام لا، انا ساقول لكل من سيفاوض و كل من يذهب الى امريكا و كل من يجالس العدو ان الصحراء و خيراتها ليست لهم لان الصحراء لمن مات و الصحراء لمن لم يولد بعد فمن سيظن انه قادر على اقناع الاحياء فلن يكون قادر على اقناع الاموات و الاجنة التي لم تولد بعد. 
مواطن أخر : قلتم ان الشهيد الولي كان يامر الاطارات ان تبجل الشعب و كان يحاسب الاطارات فلمادا لا يمكن لقادتنا اليوم التحدث للاطارات المتوسطة والمتوسطة لايمكن ان  تتحدث للاصغر منها فما بالك بالمحاسبة. 
وفي اطار الملتقى تحدث بعض القادة في مداخلاتهم عن اقوال الشهيد الولي التي تمجد الاطارات و انها هي التي يمكنها خلق التحالفات و هي التي يمكنها ان تسير المال العام و استبعدوا ماعدا ذلك من افكار الشهيد. 
وشهد الملتقى تظاهرة احتجاجية لشباب الثورة الصحراوية الذين منعوا من دخول القاعة مخافة إعطاء فرصة للرأي الأخر لايصال صوته لإطاراته التنظيم السياسي. وقاموا برفع علم وطني من الحجم الكبير امام قاعة الملتقى. 
يشار الى انه تمت مصادرة كامرة رقمية من احد المصورين الصحفيين وقام رجال الدرك الوطني بشطب الصور الخاصة بالعلم الوطني الذي رفعه شباب الثورة الصحراوية امام قاعة الملتقى.