الجالية الصحراوي بفرنسا تحيي اول لقاء مع الشهيد الولي

تنقلت المستقبل الصحراوي مع رجال عايشوا الحدث الى المكان الذي عقد فيه الشهيد الولى مصطفى السيد اجتماعه الاول مع الجالية الصحراوية في فرنسا بداية صيف 1974 في مدينة ليميرو في فيرساي بفرنسا، حيث التقى بعدد من افراد الجالية لتأسيس الفرع الاول في فرنسا ضمن فروع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب المنتشرة في كل مكان يتواجد فيه الجسم الصحراوي، وكان اللقاء في احدى هذه المنازل داخل هذا المبنى المعروف بـ "أفييى أفتام" حيث قال الولي مصطفى السيد أن الثورة أنطلقت وأن الصحرويين الآن عليهم الاستعداد للمراحل القادمة وعليهم الاستعداد لكل الاحتمالات ولتقديم التضحيات.
 ويقول محمد أمبارك رئيس الفرع أن اغلب الجالية الصحراوية كانت تقيم في مونت لا جولي و ليميرو ومن هذا المكان وفي ذلك الوقت وفي ذاك الاجتماع أتخذت الاسس العريضة لانطلاقة الثورة الصحراوية سواء في مجال السلم أو الحرب، وأتخذت ايضا كيفية تقديم الدعم للثورة ماديا و معنويا كمشاركة بعض من افراد الجالية في الكفاح المسلح منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، ومنهم قيادات لهذا الفرع وعلى سبيل المثال لا الحصرالشهيد سيدح والشهيد لحبيب ولد حمدي ولد أباعلي والشهيد مجيدي هؤلاء كانوا مسؤولي الفرع و ايضا المناضل ياسين محمد صالح الذي كان من ضمن المجموعة التي قدمت الملف الصحراوي لمحكمة لاهاي الدولية، ويقول بوسحاب نائب رئيس الفرع و أحد الحاضرين انذاك وأحد المشاركين في انتفاضة الزملة حيث حدثنا عن المظاهرة بالتفصيل وان مكانها حي معطى الله. وزمانها 1970حيث توافد عليها الصحراويين من كل مكان وان سيارات الاجرة والحافلات كانت تنقل الناس بالمجان، واضاف ان الخيمة الصحراوية كانت دائما حاضرة في كفاح الشعب الصحراوي بحيث اقيمت الخيام في مظاهرة الزملة حيث تدخلت قوات الاحتلال واسقطت تلك الخيام وفرقت المتظاهرين واعتقلت الكثير منهم، وكان ابرزهم سيدي ابراهيم بصيري و المشهد ذاته تكرر في اكديم ازيك عام 2010. ونقل عن الشهيد الولي قوله أن المرحلة شاقة و طويلة وعلى الشعب الصحراوي التحمل و الصبر والاعتماد على النفس وركز على ضرورة التواصل المستمر بين الصحراويين كل من مكانه كما اصر على تكوين الانسان الصحراوي وأن المرحلة مرحلة الكفاح المسلح، ويقول أمبارك الرنا رئيس جمعية الصحراويين في فرنسا في هذه المناسبة كنت من بين الحاضرين حيث دخلت على الولي مصطفى السيد في هذا المكان واستقبلنا بالابتسام وكان يرتدي جلابة وذو شعر كثيف وجسم نحيف ورغم ذلك كان يحمل فكر كبير ورؤية ثاقبة وقد تحدث الاخوة قبلي باسهاب في الموضوع لكن يمكنني ان اضيف انه شدد على الوحدة والانضباط  بعد الاجتماع بفترة قصيرة بدأ العمل بجد وبسرعة ايضا كل من مكانه، واول انطلاقة كانت من هنا شهر ماي 1975و الذين كان من بينهم السالك ولد بوجمعة ولد البخاري والطالب  وعبد الرحمان وولد الزيعر واجمع ضيوفونا على قوة الاقناع ومتانة الحجة لدى الشهيد الولى مصطفى السيد الذي كان مثالا في التواضع، وان فقدانه خسارة تاريخية باعتباره شخصية يستحيل تعوضها، واكدوا على ضرورة التمسك بنهجه وفكره حتى تحقيق الاهداف التي رسمها الشهيد الولي وشهداء الشعب الصحراوي من هذا المكان واماكن اخرى من هذا العالم من اجل تحقيق الكرامة للشعب الصحراوي.                                                                             
أحمد باب لحبيب أبعيا    المستقبل الصحراوي      مدينة ليميرو
صور خاصة للمستقبل الصحراوي