وقد جاء على لسان الوزير المغربي، يوم الخميس 28 يونيو، أن "المغرب يميز بين أمرين اثنين٬ أولهما التشبث بإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه في إطار الأمم المتحدة٬ وثانيهما ضرورة تحلي المبعوث الشخصي للأمين العام بصفات الحياد وعدم الانحياز". فيما سبق لهذا الوزير نفسه ان صرح قبل ذلك بان روس "لم يعد متصفا بالشروط الضرورية التي تمكنه من إنجاح المفاوضات حول الصحراء الغربية ".
وكانت الحكومة المغربية قد سحبت الثقة من روس في ماي الماضي بعد الحرج الكبير الذي سببه مضمون التقرير الذي رفعه الامين العام الاممي الى مجلس الامن الدولي ويتهم المغرب بشكل صريح بالتجسس على بعثة الامم المتحدة وبانتهاك حقوق الانسان في المناطق المحتلة.
ويأتي هذا التحول في الموقف المغربي من كريستوفر روس، عقب ورود انباء عن تجديد الأمم المتحدة تأييدها للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، ورفضها إقالته كما يطالب المغرب بذلك وتعويضه بمبعوث آخر.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون تأييده لمبعوثه الخاص للصحراء الغربية كريستوفر روس في عدد من المناسبات، وآخر مناسبة هي التي حدثت الجمعة الماضية عندما سألت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" الناطق باسم الأمم المتحدة مارتين نيسركي رأيه في تصريحات رئيس دبلوماسية مدريد مانويل مارغايو بقوله مؤخرا في الرباط أن كريستوفر روس مطالب بالتركيز على الأساسي وليس القضايا الثانوية.
وكان جواب نيسركي "الأمين العام يؤكد أن مبعوثه الخاص قد منح فرصا كبيرة للأطراف المعنية بنقاش القضايا الرئيسية خلال المفاوضات غير الرسمية، وحتى الآن فالأطراف المعنية لم تحرك ساكنا". ويؤكد من خلال هذا ان المغرب لا يرغب في نقاش أي مقترح بديل عن الحكم الذاتي للصحراويين تحت مايسمى بالسيادة المغربية في حين ان البوليساريو يتشبث بنقاش تقرير المصير وفقا لمواثيق الشرعية الدولية. وتابع قائلا "بان كيمون يؤيد ويستمر في دعم مبعوثه في الصحراء الغربية كريستوفر روس".
