اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

المنتظم الدولي يبحث تداعيات سحب الثقة من المبعوث الاممي روس

كتب بواسطة : futurosahara on 06‏/06‏/2012 | الأربعاء, يونيو 06, 2012


سيبحث أعضاء مجموعة 'أصدقاء الصحراء الغربية' المكلفة بالدفع بالمفاوضات بين البوليساريو والمغرب  وإعداد القرارات الخاصة بهذا الملف في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مستقبل نزاع الصحراء الغربية والمفاوضات المواكبة له على ضوء رفض العدو المغربي للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس. 
وقد توصي بضرورة تعيين مبعوث جديد أو استمراره روس ولكن بشروط لا تغضب الاحتلال المغربي.
وتتكون مجموعة 'أصدقاء الصحراء الغربية' من اسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وتساهم في البحث عن حل لنزاع الصحراء الغربية. 
ويشكل رفض المغرب لكريستوفر روس تحديا سياسيا حقيقيا للأمم المتحدة خوفا من دخول هذا النزاع الذي استغرق أكثر من خمسة عقود دوامة الرفض والرفض المضاد لكل طرف للمبعوث الخاص في حالة عدم تلبية طموحاته وأهدافه. 
وتكشف التجربة عن عمليات رفض حدثت في الماضي، وكان المغرب هو السبب في اعاقة المجوهدات التي بذلها أول مبعوث خاص للأمين العام الأول وهو وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر، وهو ما جعله يقدم استقالته، كما يرفض الآن علانية كريستوفر روس. 
ورفضت جبهة البوليساريو المبعوث الخاص للأمين العام الذي لم يزاول مهامه وهو البيرواني ألفارو دي سوتو بتهمة تحيزه للمحتل المغربي ثم رفضت الهولندي بيتر فان ولسوم الذي استقال بعدما اتهمته البوليساريو بتبني مشروع الحكم الذاتي المناقض للشرعية الدولية وليس مبدأ تقرير المصير الذي تنص عليه القرارات الأممية.
في الوقت ذاته، يشكل هذا النزاع تحديا ماليا للأمم المتحدة للاستنزاف المالي الذي يشكله النزاع منذ سنة 1991، تاريخ إنشاء قوات المينورسو، وحيث بدأت تتعالى الكثير من الأصوات وسط هذه المنظمة العالمية تطالب بقرار فاصل أو الانسحاب.
وعلمت جريدة القدس العربي الصادرة في لندن أن التطورات الجارية في العالم العربي وخاصة سوريا تمنع 'مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية' من بحث نزاع الصحراء الغربية، ولكن من المنتظر أن يتم خلال الأسابيع المقبلة النظر في ملف المبعوث الخاص للأمين العام من خلال تزكيته وإملاء شروط جديدة قد تلبي بعضا من مطالب الرباط ولكن بدون المس بروح قرارات الأمم المتحدة أو البحث عن مبعوث جديد.
وقد يتعرض المغرب لبعض الانتقادات وسط 'مجموعة الصحراء الغربية'، فدولة مثل بريطانيا تتبنى موقفا مساندا للشرعية الدولية، والولايات المتحدة متحفظة على قرار المغرب الاعتراض على كريستوفر روس الذي يعتبر من المتخصصين في العالم العربي وسط الدبلوماسية الأمريكية، وروسيا بدورها لا تميل الى موقف المغرب أما اسبانيا فهي تتبنى أطروحة كريستوفر روس وخاصة تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
ويبقى الرهان الكبير للمغرب على فرنسا المعروفة بتاييدها لاطروحات المتحل المغربي والتي تبقى الدولة الوحيدة التي صدر عنها موقف في ملف كريستوفر روس عندما صرحت وزارة الخارجية 'نأخذ موقف المغرب بعين الاعتبار'.
وكانت اسبانيا في الماضي هي التي تبادر وتقترح أسماء بعض المبعوثين في الصحراء الغربية بحكم نشاطها القوي في هذا الملف نظرا لطبيعتها السابقة كقوة استعمارية، إلا أنه هذه المرة يبدو أن انشغالها بالأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر منها وتهددها بالانهيار تحول دون لعبها دورا رئيسيا في هذا النزاع.