ففي رسالة خطية توصل بها احد المواقع المغربية على الانترنت من عادل العثماني، المدان الاول في تفجير مقهى "أركانة" بمراكش يكشف فيها انه كان مجرد ورقة سياسية لإحباط الشعب المغربي إبان فترة الحراك الشعبي التي عرفها المغرب متأثرا بربيع الشعوب العربية.
وفي الرسالة التي نشرها الموقع الاخباري يكتب العثماني المحكوم عليه بالإعدام "اريد بي ان اكون ورقة سياسية لاحبط الشعب المغربي الذي خرج سنة 2011 الى الشوارع مطالبا بإحداث تغيير ات جدرية في البلاد، الا ان حبي لهذا الشعب المسكين الذي يؤمن ببراءتي من تهمة تفجيرات (اركانة) كان حافزا لكي اكشف الحقيقة وفضح اسرار المؤامرة التي تروم قمع الشعب المغربي ورافضا رفضا تاما ان العب دور (joker) ".
ووصف العثماني ما حدث بأنه مؤامرة، ووعد بالكشف عنها إذا كتب لعمره بقية بما انه تحدث عن كون مسؤولين بالسجن هددوه بمواد تسبب الجنون. ووصف العثماني التفاصيل التي يعرفها بأنها "مشوقة وخطيرة ومفاجئة".
وسبق للعثماني، أن قال أمام المحكمة إن المحققين طلبوا منه التوقيع على الاعترافات ونفى أن يكون قد سبق له أن زار مراكش. وقال إنه اعترف أمام الشرطة بتفجير المقهى تحت ضغط التعذيب والتهديد بالاغتصاب.
وكان العثماني قد ظهر أمام وسائل الإعلام وهو يعيد تمثيل تنفيذ عملية تفجير مقهى "أركانة"، وبدا واثقا من نفسه وبأعصاب هادئة، إلا أنه عاد امام هيئة المحكمة وقال إنه اقتيد إلى مدينة مراكش وتلقى تعليمات بكيفية إعادة تمثيل الجريمة ليلا ليعيد "ما لقن له أمام الصحافة والجمهور في الغد".
ومن المتوقع ان تكون لهذه التصريحات ارتدادات خطيرة داخل الساحة السياسية المغربية بعد فضحها لتجاوزات جهاز الاستخبارات المغربية الذي يعمل وكأنه فوق القانون في بلد يدعي انه بلد الحق والقانون.
