إذ بات الاشتراكيون وحدهم يشكلون الغالبية المطلقة (نصف إجمالي عدد النواب زائدا واحدا)، وإذا تم احتساب مقاعد الأحزاب اليسارية عموما يصل عدد نواب اليسار بكل فصائله إلى ثلاثمئة وأربعة عشر نائبا (نالت جبهة اليسار حوالي عشرة مقاعد وحزب الخضر حوالي عشرين مقعدا).
اليمين الفرنسي خسر المواجهة، فقد حصل أكبر أحزابه (الاتحاد من أجل حركة شعبية الحاكم في عهد ساركوزي) على مئتين وثلاثة عشر مقعدا، فيما حصل حلفاؤه على خمسة عشر مقعدا ما يجعل عدد نواب اليمين عموما في الجمعية الوطنية الجديدة مئتين وثمانية وعشرين، وهذه الأرقام قد تتغير بشكل طفيف مع إعلان النتائج الرسمية النهائية.
وبرأي مراقبين، فإن سيطرة اليسار الفرنسي على الجمعية الوطنية بعد تسعة أشهر من استحواذه على مجلس الشيوخ وبعد أربعين يوما أيضا من فوزه بالرئاسة، يجعل من الرئيس هولاند "طليق اليدين" في تمرير ما يشاء من القوانين، وهو أمر حذّر اليمين الفرنسي من نتائجه التي قد تتمظهر، برأيه، على شكل كارثة اقتصادية في ضوء الأزمة المالية التي تعيشها منطقة اليورو.
