اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

أوسرد الولاية المنسية

كتب بواسطة : futurosahara on 26‏/07‏/2012 | الخميس, يوليو 26, 2012


سيدأحمد المعطي أحمد محمود
في الاونة الاخيرة تحسنت بعض الخدمات الاجتماعية في مخيمات اللاجئين، ولو جزئيا بإدخال بعض الخدمات الاجتماعية التي خففت من قسوة اللجوء وصعوبة ظروفه وتخفف ولو بعض الشيء من المعاناة في الصحراء الجزائرية القاسية ،فتحصلت ولاية العيون على الطريق المعبدة وتحسنت بعض الخدمات في المرافق العامة كقاعة انترنت وتطورت بعد القطاعات فيها من رياضة وغيرها، أما مدرسة 27 فبراير فنالت نصيب الاسد من هاته الخدمات من كهرباء وطريق معبدة وشبكة الهاتف المحمول-(تعم جميع الولايات تقريبا)- وقاعة انترنت والبنى التحتية لإدارتها قائمة ،وتحصلت السمارة على الطريق المعبدة ايضا والماء الصالح للشرب (المصفي) وشهدت القطاعات بها نهوض ملحوظا ،وتم إيصال ولاية الداخلة المضيافة بطريق معبدة والتي تؤدي الى شنشان الداخلة التي نتمنى لها مزيد من النهوض والرقي بحكم المسافة ،أما الولاية المنسية والتي نحن بصدد تناولها في هذا المقال المتواضع،وأحوالها المزرية ،فلا ماء مصفي ولا إنارة ولاطريق معبدة ولا بنى تحية ولا قطاعات خدماتية ،سواء ماتلقاه من الظروف الطبيعية القاسية من حرارة ورياح والى أين المفر؟ قمة المعاناة، قمة المزيرية كما يقال، معاناة شاملة مست جميع جوانب الحياة عند المواطن في ولاية أوسرد، فإذا رأينا النقل ففي كل محطة من المحطات المتواضعة لنقل في مخيمات اللاجئين ،تجد ثلة من الاشخاص تنتظر الفرج تحت أشعة الشمس الحارقة،من هذه الثلة؟هي أهل أوسرد(المساكين)،الولاية الاصعب من جميع النواحي في مخيمات اللاجئين، حتى أصبحنا نسمع تعاليق من بعض الناس أن إهمال القيادة لأوسرد إستراتجية وطنية لإبقائه نموذج للجؤ وليكون عينة للزيارات الميدانية للمنظمات الإنسانية وبحلول الربيع يكون الشغل الشاغل لدى المواطن اين سيقضي فصل الصيف؟، وإلى أين الوجهة؟ ، فمن المواطنيين من اتجه الى الشمال الجزائري واصطدم بواقع مرير من غلاء المعيشة والنقل والتمييز أحيانا، ومنهم من إتجه إلى إسبانيا معولاً على وثائق إدارية بذل الغالي والنفيس للحصول عليها قد تعينه ليحصل على المساعدة خاصة في اقليم (الباسك)،ومنهم من ذهب الى موريتانيا (جاليات الجنوب) وتحمل معاناة ومشاق السفر، ومنهم من اتجه الى مدينة تيندوف(جاليات الشمال)، وتحمل تكلفة الإجار الخيالية والتي قد تصل الى 4 مليون سنتيم جزائري للشهر، وبقى الكادحون في (عظيم الريح) أوسرد، منهم من حاول التكيف والانسجام مع الواقع المر ومناخه الذي فيه الضر بإغتناء مكيفات تعمل بالبطارية للتخفف من الحر والأخرون لاحول ولاقوة الا بالله ، ينتظرون الوعود الكثيرة متى ستتحقق ، ويأملون أن تكون ولايتهم من أولويات الحكومة التي منتهم بالوعود وخذلتهم في تجسيدها على ارض الواقع .
أين هي مقومات الصمود التي تساعد الناس على الصبر في الاراضي القاحلة؟، والظروف الصعبة، إلى أن تحين ساعة تقرير المصير ونيل الاستقلال .
وتبقى أوسرد بين مطرقة التهميش والإقصاء وسندان الظروف القاسية ومناخها السيئ الى أن يحين أجلها.