اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

الاسبانيان والإيطالية أفرج عنهم بعد تسليم خاطفهم إلى التوحيد والجهاد

كتب بواسطة : futurosahara on 19‏/07‏/2012 | الخميس, يوليو 19, 2012


فيما اعتبر صفقة تبادل رهائن جديدة تم إطلاق سراح إسبانيين وإيطالية كانت تختطفهم جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا منذ 23 أكتوبر 2011، توصلت وسائل اعلام موريتانية بمعلومات خاصة تفيد بأن طائرة إسبانية خاصة حطت بمطار نواكشوط الدولي فجر أمس الأربعاء لنقل معتقل تطالب التوحيد والجهاد بإطلاق سراحه مقابل الرهائن الغربيين.
لم يكن المعتقل سوى مامين ولد أفقير (30 عاماً)، حيث نقلته الطائرة الإسبانية إلى العاصمة مدريد ليتم تسليمه في وقت لاحق من يوم أمس الأربعاء إلى جماعة التوحيد والجهاد، حسب ما أكدته مصادر أمنية موريتانية.
وكانت معلومات قد تم تداولها يوم الثلاثاء الماضي تفيد بأن السلطات الموريتانية نقلت إلى جهة مجهولة مامين ولد أفقير من السجن المدني بالعاصمة نواكشوط، حيث يعتقل عدد من السجناء السلفيين الموريتانيين والأجانب.
بدأت الوساطة بين التوحيد والجهاد والحكومتين الإسبانية والإيطالية، ولكنها ظلت محاطة بقدر كبير من السرية، قبل أن تعلن جماعة التوحيد والجهاد مطلع شهر مايو الماضي أنها تطالب مقابل تحرير الرهائن بدفع فدية 30 مليون يورو إضافة إلى إطلاق سراح معتقلين في بعض الدول المجاورة من بينها موريتانيا.
وكان الموعد يوم الأربعاء 18 يوليو 2012 حين أعلنت جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا أنها حررت الرهائن الثلاثة، حيث قال مصدر في الجماعة أن "الرهائن الآن خارج قبضة التوحيد والجهاد"، رافضاً إعطاء تفاصيل عن الصفقة.
مشيرا في الوقت ذاته أن الإفراج عن الرهائن الغربيين الثلاثة جاء بعد "تلبية شروطهم"، مؤكداً أنه تم الإفراج عن ثلاثة سجناء إسلاميين "في بلد مسلم" دون تحديد ذلك البلد ولا قيمة الفدية التي قال إنها "دين" سيكشف في وقت لاحق.
وفي نفس السياق أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الإسبانية أن "عملية الإفراج عن الرهائن على وشك أن تنتهي، ولقد أخرتها عاصفة رملية"، مضيفاً أن السلطات الإسبانية "أرسلت طائرة لإعادة الاسبانيين الاثنين".
بدوره قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني٬ خوسي مانويل غارثيا مارغايو٬ أن الرهائن "في حالة جيدة"، مؤكداً أنه سيتم إجلاؤهما إلى واغادوغو، عاصمة بوركينافاسو، حيث أرسلت طائرة من مدريد خصيصاً لهذا الغرض.
رافضاً في نفس السياق الحديث عن تفاصيل الصفقة التي تم بموجبها إطلاق سراح الرهائن الثلاثة، مشيراً إلى أن "الحكومة الإسبانية قامت في إطار هذه القضية بما يتعين القيام به".
الحكومة الإيطالية رفضت بدورها الخوض في تفاصيل الصفقة حيث اكتفى وزير الشؤون الخارجية الإيطالي جوليو تيرزي بالقول إن خبر إطلاق سراح روسيلا هو "خبر جيد جداً"، مشيراً إلى أن "الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو تابع شخصيا مع أعضاء الحكومة" تطورات ملف اختطاف روسيلا أورو.