اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

هل سيتولى بان كي مون ملف المفاوضات الصحراوية المغربية؟

كتب بواسطة : futurosahara on 01‏/08‏/2012 | الأربعاء, أغسطس 01, 2012


لا تستبعد مصادر من منظمة الأمم المتحدة قيام الأمين العام لهذه المنظمة، بان كي مون الإشراف الشخصي على المفاوضات المقبلة بين البوليزاريو والمغرب ، وذلك في وقت يستمر اعتراض المغرب على المبعوث الخاص بالنزاع كريستوفر روس، وإذا حدث ذلك فسيكون منعطفا في تاريخ النزاع. 
ويوجد ملف نزاع الصحراء الغربية في نقطة حساسة للغاية بين رفض المغرب استمرار المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، الأمريكي كريستوفر روس بتهمة الانحياز للبوليزاريو وبين تهديد البوليزاريو باستئناف الحرب في الصحراء الغربية إذا لم يتم تقديم أي مبادرة لفك حالة الجمود الحالية.
وكان وزير الخارجية المغربي قد اعترف الاسبوع الماضي داخل البرلمان المغربي أن واشنطن انتقدت قرار المغرب برفض كريستوفر روس. 
وكانت 'القدس العربي' سباقة منذ شهرين الى تأكيد ذلك بل وتحدثت عن رفض مدريد ولندن للقرار المغربي. وفي الوقت ذاته، أكد وزير الخارجية المغربي أن رد الأمم المتحدة على موقف المغرب بتغيير المبعوث الخاص قد يستغرق ستة أشهر.
وأمام موقف المغرب من روس، وصعوبة إيجاد شخصية دولية ذات وزن لتولي ملف الصحراء الغربية بدل روس علاوة على تلويح جبهة البوليساريو بالحرب، تؤكد مصادر تابعة للأمم المتحدة لجريدة القدس العربي أن هناك احتمال آخذ في التبلور بأن يشرف الأمين العام بان كيمون شخصيا على هذا الملف، أي ترأسه المفاوضات بين المغرب والبوليساريو خلال اليوم الأول من بدءها ويكلف أحد الموظفين السامين في المنظمة بالاستمرار في تسيير المباحثات. وحدث وأن تولى الأمين العام للأمم المتحدة رئاسة مفاوضات بعض الملفات الحساسة التي كادت في وقت معين أن تخرج من السيطرة السياسية. 
وتؤكد هذه المصادر أن الأمم المتحدة يقلقها الوضع الحالي وتخاف من أن يتطور إلى الأسوأ خاصة في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة في منطقة الصحراء الكبرى، وفي الوقت نفسه تريد أن تعطي انطباعا بأنها لن تتخلى عن الملف، وإذا حدث وتولى بان كيمون الملف، فوقتها سيكون الطرفان المعنيان مجبران على التقدم في البحث عن الحل.
في غضون ذلك، يترتب جدل سياسي ودبلوماسي عن قرار اسبانيا سحب المتعاونين في المجال الإنساني من مخيمات اللاجئين الصحراويين، فوزير الخارجية مانويل غارسيا مارغايو يؤكد أن بلاده تتوفر على معطيات دقيقة كانت تشير الى وقوع عملية اختطاف وشيكة لمواطنين إسبان وأوروبيين على شاكلة ما جرى في الماضي، ولهذا جرى اتخاذ هذا القرار يوم السبت الماضي. وكانت المفاجأة أول أمس الاثنين مع إعلان تنسيقية الجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي إرسال 20 عضوا من الجمعيات الإنسانية الى مخيمات اللاجئين الصحراويين، متحديين بذلك الحكومة. وقال رئيس تنسيقة الجمعيات المذكورة خوسي تابوادا أول أمس أن 'إرسال 20 متعاونا الأسبوع المقبل الى مخيمات اللاجئين الصحراويين للتأكيد أن المخيمات لا تعاني من غياب الأمن'.