اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

وزارة التعليم تستمر في سياسة تهميش الاطارات الوطنية

كتب بواسطة : futurosahara on 23‏/08‏/2012 | الخميس, أغسطس 23, 2012


سيدمو خطري الى جانب وزيرة التعليم والتربية مريم السالك احمادة
اقدمت وزارة التعليم والتربية وفي خطوة اعتبرها البعض مفاجئة بالتخلي عن احد كوادر الوزارة وهو السيد سيدمو خطري الذي كان مكلفا بملف الافراد، والذي عمل لاكثر من عقدين وفي عدة مناصب بوزارة التعليم دون تقديم اسباب مقنعة لهذا القرار الذي يعتبر استمرارا لتهميش الاطارات الصحراوية.
وحينما نفاجأ من وزارة التعليم والتربية بالتخلي عن احد اطرها وكوادرها يتقاطر الى اذهاننا العديد من التساؤلات والاستفهامات. ولا يهمنا هنا ان كان المعني هو من اراد او اجبر على مغادرة الوزارة بقدر مايهمنا البحث عن اسباب هذه المغادرة وطريقة التعامل معها .
النتيجة ان الرجل رحل عن الوزارة بصمت وهدوء معهودين له دون ان يحدث ضجيجا ولا معمعة سلم ملف المديرية قبل ان يذهب في رخصة شرعية ورجع فوجد انقلابا شبه صامت من طرف الوزيرة يعلوه صلف ولا مبالاة عكس ما جرت عليه العادة عندنا في ان يجلس المسئول تواضعا مع الحارس او الطباخ او موظف اخر مهما صغر حجمه ليستمع لمشاكله بكل احترام لكن ما حدث في وزارة التعليم والتربية مع مدير مركزي اشبه ما يكون بقضية عويصة ومستعصية تطلبت من الوزيرة ان تبعث المبعوثين والوسطاء دون ان تكلف نفسها العناء في مواجهة الرجل شخصيا وتتباحث معه الموضوع بكل اخوة وروح رفاقية .
ان هذا التجاهل على طريقة الملوك هو لعمري قمة الانتهازية والاستعلاء على رجل مشهود له بالذكاء والعمل بصدق وقدم لوزارة التعليم خدمات جليلة لما يربو على عشرين عاما من عمره وفي عهد هذه الوزيرة بنت به العديد من المديريات كالديوان ومشاكل الطلبة والعديد من المهام الصعبة والتي كان اخرها مديرية الافراد فتولاها بكل حزم وصبر رغم ما يشوب ملف الافراد من عوائق وصعوبات شائكة فهل يا ترى كانت نهايته مع هذا الملف ام ان هناك بارونات وخفافيش ظلام حاكت ضده امرا او دبرت له وشاية ونسجت خيوط عنكبوت قوية ومتشابكة ليتقرب مهندسيها للوزيرة زلفى مما حذا بها الى تسلق جبال اللامبالاة وضرب المواعيد الفارغة لدفعه الى رفع الراية البيضاء والاستسلام .
لا يمكن لعاقل ان يصدق ان الرجل غادر الوزارة بجرة قلم او نزوة عابرة بل وراء الاكمة ما وراءها ونتيجة حتمية لتراكمات وترسبات واجهها , ولا احد سيصد ق الوزيرة ان نطقت مهما قدمت من الحجج والتبريرات فإنها حتما ستكون شبيهة بدفاعها المخجل عن العديد من الملفات التي ورطت او تورطت فيها منذ قدومها للوزارة، ومنه علينا ان ندرك جميعا ان هذا التعامل البغيض و الاسلوب الهش في التعامل مع الكوادر باستغلالها ثم التخلص منها كأوراق "لكلينيكس" هو طريقة فجة وعادة سمجة لا تتماشى مع الاخلاق و لا الايتيكيت السياسي فما بالك مع من قدم جهده وعرقه في سبيل منظومة عريقة اعطاها الرجل كل ما يملك بصدق نية واخلاص عم،ل فعذرا يا صديقي فحالك يقول لنا اكلت يوم اكل الثور الابيض .