تجمع لوزير المدن المحتلة و الجاليات مع الجالية الصحراوية باقليم الباسك

ترأس اليوم السبت السيد وزيرالجاليات و المدن المحتلة و الريف الوطني بمدينة بيلباو(بلاد الباسك) مرفوقا بالمكلف بالجالية بأروبا و السيدة ممثلة الجبهة الشعبية بالمنطقة، تجمعا مع مجالس تسيير جمعيات المهاجرين الصحراويين بالمنطقة.
قال الوزير ان الهدف من اللقاء هو ان الجالية من ضمن البرنامج السنوي للوزارة، و تطبيقا لمقررات الحكومة الصادرة عن المؤتمر 13 للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب. و اشار إلى إمكانية إجراء تجمع مع رؤساء الجمعيات على مستوى اروبا في نهاية السنة الجارية لربط شتات الصحراويين حتى يتسنى لهم المشاركة في مواصلة المعركة النضالية من اجل إستكمال السيادة على كامل التراب الوطني .
بعدها إستمع إلى تقييم شامل و إلى آراء و إنشغالات الجالية و العراقيل التي تعترض حياة المهاجر. حيث تم وضع السيد الوزير في الصورة الكاملة من المعاناة العامة، والتي يعلمها كل مسؤول في النظام . "للتذكير فإن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأخير قدمت في مداولاتها كل المشاكل و الحلول الممكنة لهذا الملف"، لكن يبدو ان الوزير إستلم حقيبة الجالية محتواها فارغا !. 
كانت هناك تسائلات كبيرة حول السبب من عدم تمكن الجالية من المشاركة في هذا التجمع النادر!. المعنيون طلبوا اللقاء مع مجالس التسيير، و مجموعة من الشباب الناشطين في الساحة المحلية. حيث ان جمعية بيلباو المضيفة اعلنت انها لا تمثل الجالية في قضايا كهذه، لأنه لا توجد صفة تمنح لهم التحدث بإسمهم، دون إستشارتهم، او حضور ممثلين عنهم منتخبين من جميع اماكن تواجداتهم. 
تمادت الشكاوي إلى الوزير حتى وصلت دور مكاتب الجبهة التي عبر بعض الحاضرين عن فقدان ثقتهم فيها ، و ان التغييرات في السلك الدبلوماسي الأخيرة لم تأتِ بالجديد و لن يكون هنالك تقدم، خصوصا ما دامت المراقبة غير موجودة، حتى ان الغالبية لا يثقون في العمل الجمعوي و يعتبروه نسخة من الفساد الإداري الذي ينهش هياكل الدولة، متأسفا احدهم :انه اصبح لباسا يرتديه الكل. حتى و لو كان منتخبا، و هذه كارثة ،حسب وصفه، و ألح على العودة إلى التمسك بالأخلاقيات الأصيلة و عهد الشهداء. 
كانت هنالك بعض المقترحات من احدى الجمعيات، كإنشاء صندوق للجالية الصحراوية بأروبا يتكفل بالحوادث و حالات الوفاة، و فكرة عقد ملتقى سنوى و تأسيس هيئة عامة. كما اشاد الحضور بالدور الفعال الذي قدمه الفريق المشرف على إدارة شؤون الجالية الصحراوية بأروبا (مقره مدريد)، راجيين منه ان يكون نموذجا حيا للقيادة الصحراوية. 
في ختام اللقاء اعطى الوزير ملخصا عن آخر تطورات القضية الوطنية، متفائلا عن إمكانية التوصل إلى حل بعض المشاكل العالقة "كقضية نزع جوازات السفر في المطارات و الموانئ الجزائرية من المهاجر الصحراوي، و تجديدها في فترة اسرع". و شكر الجميع على المشاركة و المساهمة في إثراء القضية في الساحة الإسبانية.