اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

دبلوماسية الاحتلال تحاول الاستنجاد بواشنطن بعد الضغوط الاممية

كتب بواسطة : futurosahara on 11‏/09‏/2012 | الثلاثاء, سبتمبر 11, 2012


 قالت مصادر دبلوماسية مغربية ان وزير الخارجية المغربي سيتوجه اليوم الاربعاء الى واشنطن للقاء هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية المقرر بعد غد الخميس في اول اتصال على هذا المستوى بين البلدين منذ ايار (مايو) الماضي تاريخ اعلان المغرب سحب ثقته من الدبلوماسي الامريكي كريستوفر روس كمبعوث شخصي لامين االعام للامم المتحدة للصحراء الغربية.
وقالت المصادر لـ'القدس العربي' ان تطورات قضية  الصحراء الغربية ستكون ضمن القضايا السياسية التي ستضمنها الزيارة.
وتحدثت تقارير خلال الاسابيع الماضية عن فتور في العلاقات الامريكية المغربية بسبب سحب المغرب ثقته بروس بعد اتهمه باللاموضوعية وعدم الحياد والانحياز لجبهة البوليزاريو في معالجة تطورات النزاع الصحراوي مستندا الى ما ورد في مسودة اعدها روس لتقرير الامين العام للامم المتحدة الذي يقدم سنويا لمجلس الامن الدولي.
واتهم روس في مسودته المحتل المغر بي بعرقلة عمل الامم المتحدة لتسوية النزاع والتجسس على قواتها المنتشرة بالمنطقة المعروفة بـ'المينورسيو' والدعوة لتوسيع صلاحيات هذه القوات لتشمل مراقبة حقوق الانسان والتقرير بها وهو ما اثار غضب الرباط.
وتمسك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بروس مبعوثا شخصيا له ودعمت واشنطن موقف بان كي مون وامتنعت هيلاري كلينتون عن استقبال وزير الخارجية المغربي اثناء تواجده بواشنطن لشرح الموقف المغربي.
واجرى الملك المغربي الاسبوع الماضي اتصالا مع بان كي مون واعلن القصر الملكي والامانة العامة للامم المتحدة عن عودة روس لمهامه والتزام الامين العام بقيام مبعوثه بمهمته باطار قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن ذات الصلة بالنزاع الصحراوي.
وقالت صحيفة 'المساء' المغربية أن الولايات المتحدة الأمريكية ما تزال تعتبر كريستوفر روس، المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، جزءا من مسلسل التفاوض بين أطراف النزاع حول ملف قضية الصحراء الغربية. وأضافت أن الولايات المتحدة بالرغم من أنها حاولت فيما مضى تصريف هذا الموقف بشكل دبلوماسي، فإن غضبا يسود الخارجية الأمريكية جراء الموقف الذي أعلن عنه المغرب والقاضي بإشهار الورقة الحمراء في وجه روس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة إن موقف المغرب الأخير لم يرق المسؤولين الأمريكيين لكن 'الزيارة التي قام بها السفير الامريكي بالرباط صاموئيل كابلان إلى بيت سعد وزير الخارجية المغربي أذابت الكثير من جليد الخلاف بين الطرفين'.
وتوقعت أن يعود كريستوفر روس إلى الإمساك بملف الصحراء الغربية بالرغم من الحساسية التي ولدها 'الفيتو' المغربي في وجهه خلال الأسابيع الماضية..
وقال السفير الامريكي بالرباط صاموئيل كابلان ان 'الولايات المتحدة الأمريكية دائما ما تساند الأمم المتحدة في مسارها في التوسط وإيجاد حل لملف الصحراء الغربية، ولأجل ذلك فإنا نساند المبعوث الذي يعينه الأمين العام للأمم المتحدة.. 
من هذا المنطلق نساند كريستوفر روس الذي عينه بَانْ كِي مُونْ.
من جهة اخرى تقوم منظمة 'هيومن رايتس ووتش' الحقوقية الأمريكية بارسال وفد الى المغرب في كانون الاول (ديسمبر) المقبل ضمن برنامجه الدعو إلى توسيع مهام المينورسو لتشمل مجال حقوق الإنسان، وهو المطلب الذي يرفضه العدو  المغربي.