اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

ممثل البوليساريو بالسويد يقدم محاضرة امام الجمعية السويدية للعلاقات الدولية

كتب بواسطة : futurosahara on 12‏/10‏/2012 | الجمعة, أكتوبر 12, 2012

قدمت الجمعية السويدية للعلاقات الدولية دعوة لممثل جبهة البوليساريو بالسويد السيد علين الكنتاوي لتقديم محاضرة عن خلفية النزاع في الصحراء الغربية وأخر تطورات القضية الصحراوية. وحملت المحاضرة عنوان "عقبات في المفاوضات والتهديد من عدم الاستقرار في المنطقة".     وفي المحاضرة التي قدمها في قاعة المحاضرات بجامعة يوتيبورغ السويدية يوم 11 اكتوبر 2012 تطرق المحاضر الى الخلفية التاريخية لنزاع الصحراء الغربية كقضية تصفية إستعمار وكفاح مشروع من أجل إحترام الحق في تقرير المصير والاستقلال، مؤكدا عدم وجود أي دلائل سيادية بين المغرب والصحراء الغربية يمكن أن تعيق تنفيذ الحق في تقرير المصير وفق ميثاق الأمم المتحدة.
 وشدد على أن عملية السلام والمفاوضات أصبحت مسلسل لا نهاية له وذلك بفضل التعنت المغربي وعدم الحزم في الأمم المتحدة بقوة لتنفيذ قراراتها المتعلقة بالشرعية الدولية. في حين أكد أن المغرب يسعى إلى التوسع بمنطق الإمبراطورية على حساب استقرار جيرانه وعرقلة حل عادل ونهائي للنزاع في الصحراء الغربية ولا تزال المنطقة تعاني من انتهاك مستمر لحقوق الانسان وتشكل خطرا على الاستقرار الدولي. كما عرج على الوضع المتدهور لحقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية والنضال السلمي الذي يخوضه الشعب الصحراوي ضد الاحتلال العسكري المغربي. وهو وضع تحدثت عنه عدة تقارير حديثة عن المنطقة منها تقرير مؤسسة روبرت كينيدي ، وتقرير المقرر الخاص لدى الامم المتحدة المكلف بقضايا التعذيب وتقرير وزارة الخارجية الامريكية، وهي تقارير اوضحت الوجه الحقيقي للمغرب الذي يحاول خداع المنتظم الدولي بقناع ديمقراطي يخفي من خلاله الكثير من التجاوزات التي يرتكبها وبصفة ممنهجة بالصحراء الغربية، وهي تقارير لاقت إنتقاد كبير من قبل المنظمات الحقوقية الدولية مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية والمراقبين الدوليين. وهو مايعني ان هناك إجماع دولي واضح يدعوا الى ضرورة توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها خاصة في الجزء الخاضع للسيطرة العسكرية المغربية.
وأكد من جديد على ان جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي قدما الكثير من التنازلات من اجل ايجاد تسوية سلمية للقضية الصحراوية الا ان ذلك جوبه بتعنت واضح ولامبالات من قبل المغرب في المنظمات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة.
وأكد ممثل جبهة البوليساريو في الاخير على خطورة الوضع في ظل عجز المنتظم الدولي عن ايجاد حل سلمية للقضية الصحراوية مع استمرار المغرب في احكام حصاره العسكري على المناطق الصحراوية المحتلة ونهبه المستمر للثروات الطبيعية الصحراوية. وهو مايعني ان المغرب هو المسؤول الاول والاخير امام المنتظم الدولي عن حالة عدم الاستقرار التي تمر بها المنطقة.