وفد أمني اسباني بمخيمات اللاجئين الصحراويين

يتواجد منذ يوم الثلاثاء 09 اكتوبر 2012 بمخيمات اللاجئين الصحراويين وفدا امنيا يمثل الحكومة الاسبانية  ، حل بالمخيمات للاطلاع على الاوضاع الامنية عن كثب . ويقوم الوفد هته الايام بزيارة الى عدة اماكن بالمخيمات وخارجها لمراقبة الوضع وملاحظة مدى توفر الظروف الامنية للمتعاونين والمتضامنين الاسبان المتواجدين بالمخيمات والذين ينوون العمل بها. و كانت الحكومة الاسبانية قد قامت بإخلاء كل موظفيها التابعين لمنظمة الغوث والتعاون الاسبانية الذين كانوا يزاولون مشاريعهم الانسانية بالمخيمات بعد اطلاق سراح المختطفين الاجانب الذين اختطفوا من المخيمات في نوفمبر 2011 و تسلمتهم الحكومة الاسبانية فيما بعد مقابل فدية واتفاق مع ما يسمى بتنظيم "التوحيد والجهاد" بشمال افريقيا المرتبط بتنظيم القاعدة. وقد بررت الحكومة الاسبانية وقتها الاجراء بالاحتياط الامني وأعتبرت أن مخيمات اللاجئين الصحراويين أصبحت مكانا غير أمن لمواطنيها وحذرتهم من السفر اليها. وقد اعتبرت الحكومة الصحراوية وقتها القرار بالمتسرع و "المسيس" وتشتم من ورائه رائحة الضغوطات المغربية التي ظلت مخابراتها تعمل بإستمرار من أجل عدم استقرار الوضع الامني بالمخيمات، وأنه كان من الواجب على الحكومة الاسبانية مساعدة الصحراويين في محنتهم بإعتبار ان الارهاب هو ظاهرة عالمية لم تسلم منها حتى اعتى الدول  واكثرها انظمة امنية تطورا. وكان عدة متضامنين اسبان وكذا منظمات غير حكومية قد عبروا عن عدم التزامهم بقرار الحكومة الاسبانية واعتبروه خيانة وخذلان  للشعب الصحراوي  و اصروا على المجي في وفد مشترك زار المخيمات قبل مدة.
 وقد أكد مصدر امني صحراوي للمستقبل أن الحكومة الاسبانية لن تصمد في قرارها ذلك  وما الوفد الامني المتواجد حاليا بالمخيمات بحجة استطلاع الاوضاع الا مقدمة لعودة تدريجية لانشطة المنظمات الحكومية الاسبانية العاملة في المجال الانساني بالمخيمات. وللاشارة يتكون الوفد الامني من شخصيتين تابعتين لدائرة الاستخبارات الاسبانية فرع بلاد الباسك . وقد حاولت المستقبل معرفة برنامج الوفد اللاماكن المقررزيارتها من اطراف امنية الا ان التكتم الشديد الذي تحاط به زيارة الوفد حال دون ذلك.