اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

المديريات الجهوية للتوجيه الديني..قنابل تنتظر وزير العدل

كتب بواسطة : futurosahara on 07‏/10‏/2012 | الأحد, أكتوبر 07, 2012


سيشرع وزير العدل والشؤون الدينية  برفقة المدير الوطني لقسم الشؤون الدينية في جولة تفقدية لامتدات الوزارة بالولايات بداية من هذا السبت الموافق لـ 06 أكتوبر 2012  من ولاية الداخلة ،اين سيلتقي الوزير بالعاملين في السلك القضائي والديني على مستوى جهوي ، ومن المنتظر ان  تواجه الوزير اراء حادة من طرف القائمين على المدارس القرانية بالولاية الذين سبق وان عبروا عن امتعاضهم  الشديد من عدم لامبالات الجهات الوصية بمشاكلهم في ظل ما قالوا انها اتهامات اصبحت توجه لمدارسهم ومنتسبيها على انها مراكز لتفريخ "الارهابيين" وقد حصلت في وقت سابق مشادات كلامية ساخنة بين المكلفين بدفع  المستحقات المالية لمنتسبي الوزارة بالولاية وبين بعض العاملين بالمدارس الذين طالبو بدفع مستحقات سابقة لهم كانوا قد تخلو عنها  طوعا بحجة "عدم اجازتها شرعا" وان عملهم هو "لوجه الله "و لايمكنهم ان يتقاضوا عليه اجرا ، وتضم ولاية الداخلة على احدى اعرق المدارس القرانية بالمخيمات والتي ظلت تتمتع بسمعة جيدة الى وقت قريب قبل تسلل "تكفيريين متشددين" الى داخلها  حسب مصادر خاصة لمجلة المستقبل الصحراوي كما أشارت الى ذلك المجلة في وقت سابق. و يبدو ان الوزير و طقمه المرافق له سيواجهون اكثر من ذلك .
 وحسب مصادر عليمة صرحت للمستقبل الصحراوي ان خلاف حاد وقع في الايام الاخيرة بين مجموعة من الاشخاص ممن يوصفون على انهم من "السلفيين" و الوزارة الوصية حول تسيير مسجد دائرة "تشلة" بولاية اوسرد وقد نشب الخلاف بعد ان عينت الوزارة اماما خطيبا على المسجد الامر الذي رفضه الاشخاص المعنيين معتبرين أن المسجد بني من وقف وتبرعات المحسنين ولا دخل للجهات الرسمية في ذلك وليس من حقها ان تتدخل لا في تعيين الامام ولا حتى في تسيير المسجد المذكور، وحسب مصدر المستقبل الصحراوي دائما فإن المفاوضات لازالت مستمرة بين الطرفين و يجرى تكتم تام على ما يحدث خوفا من تطور الامور الى ما لا تحمد عقباه. ومن المعروف ان بعض المساجد قد أضحت خارج  سلطة  ومراقبة الوزارة المعنية وتدار من طرف لجان مستقلة و ليست ملزمة بما ترسله الوزارة من خطب لأمة المساجد في مناسبات دينية خاصة ولاحتى في صلوات الجمعة. و يسيطر على جل تلك اللجان عناصر محسوبة على التيار  "التكفيري" . وقد حاولت السلطات الصحراوية  مرارا احتواء بعض تلك العناصر لجعلهم يدخلون تحت "طاعة ولي الامر" الذي ظلو يكفرون باتباعه بحكم عدم تطبيقه لما اسموه "شرع الله" وسنة النبي عليه الصلاة والسلام  الا ان السحر انقلب على الساحر وبدأت بعض تلك العناصر تشق عصاء الطاعة من جديد  في ظل فوضى الفتاوى داخل المساجد، وتخشى السلطات الصحراوية من تنامي دور اولئك الاشخاص داخل المساجد والمجتمع عامة  بعد التطورات الاخيرة  والوضع الحساس الذي سبق للمستقبل الصحراوي ان اشارت اليه في مقال سابق ايضا. ويبدو ان وزير العدل لم يرث من سابقه الا مشاكل كانت نائمة تحت الرماد وظهرت بعد ان حاول الوزير الجديد ان يسير الوزارة بسلطة العسكري،  و ما معركة المساجد الا امتداد لحرب قد بدأها الوزير بمعركته ضد القضاة المعلقين للجلسات بعد ان ألب عليهم معاونيه وتوعد بإتخاذ اجراءات تاديبية ضدهم ، الا انه وحسب مصدر مطلع قد صرح للمستقبل الصحراوي فإن وزير العدل وتحت أوامر رئيس الجمهورية قد بدأ يحاول ايجاد حل مشرف للخروج من معركته ضد القضاة بشرف بعد ان الح عليه السيد رئيس الجمهورية بضرورة ايجاد حل سريع لقضية القضاة. 
يذكر ان المستقبل الصحراوي تابعت وبعناية قضية القضاة ولازالت تتابع تطورات الاحداث فيها  وتعد قرائها الكرام انها ستوافيهم بكل جديد عن تلك القضية التي عمرت اكثر من اللازم وراح ضحيتها إطارات شرفاء اكفاء حاولوا ان يضعوا بصمة العدل على المنظومة القضائية في  "وزارة اللاعدل".