اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

روس يحل بباريس ومدريد وتساؤلات حول الموقف الفرنسي بعد تولي الاشتراكيين السلطة في فرنسا

كتب بواسطة : futurosahara on 09‏/11‏/2012 | الجمعة, نوفمبر 09, 2012

 أنهى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء الغربية، السيد كريستوفر روس زيارته الى منطقة المغرب العربي وسينتقل الى الشطر الثاني من جولته والتي تشمل اسبانيا وفرنسا، حيث الأنظار موجهة الى الموقف الفرنسي بعد وصول الاشتراكيين الى الحكم  وهم المعروفين تقليديا بمسنادتهم لقضية الشعب الصحراوي.وزار كريستوفر روس كل من المغرب والمناطق المحتلة من الصحراء الغربية وموريتانيا والجزائر وكذلك المناطق المحررة ومخيمات اللاجئين الصحراويين. وتميزت جولته هذه بزيارته للمناطق المحتلة، وهي أول مرة يقوم فيها مبعوث خاص للأمين العام بزيارة هذه المنطقة. والآن ينتقل الى زيارة مدريد وباريس، حيث من المنتظر أن يستقبله كل من وزير الخارجية الإسباني مانويل مارغايو ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيسو .
اسبانيا مع تقرير المصير
وتؤكد مصادر دبلوماسية اسبانية أن رؤية اسبانيا للنزاع هي الاستمرار في دعم مبدأ تقرير المصير للصحراويين  شريطة أن يكون متفق عليه بين الطرفين والعمل من أجل احترام حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وكان وزير الخارجية مارغايو قد أكد في الماضي أن مدريد تقف لصالح تكليف قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ورفض تغيير روس بمبعوث جديد كما كان يرغب في ذلك العدو المغربي.
وستكون دبلوماسية مدريد تحت الضغط بعد حادث طرد المغرب لمجموعة من الصحفيين والحقوقيين الداعمين لحق الشعب الصحراوي من مدينة العيون المحتلة قبل يومين، وطلب اليسار الموحد، القوة السياسية الثالثة في اسبانيا بالضغط على المغرب.
تساؤلات حول الموقف الفرنسي بعد وصول الاشتراكيين
ولكن الأنظار تبقى موجهة الى معرفة الموقف الفرنسي الجديد بعد وصول الحزب الاشتراكي الى السلطة برئاسة فرانسوا هولند. وكان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي لا يتردد في دعم موقف المحتل المغربي، وهناك تساؤل حول الموقف الفرنسي الجديد. ويأتي هذا التساؤل لدى المهتمين بملف الصحراء الغربية بعد استقبال الحزب الاشتراكي الفرنسي منذ أسبوعين وفدا من جبهة البوليساريو في نشاط حزبي في مدينة تولوز الفرنسية. والتزم الحزب الاشتراكي الفرنسي بدعم حل سياسي عادل يؤكد على تقرير المصير للشعب الصحراوي . وحملت جبهة البوليساريو باريس إبان فترة حكم ساركوزي مسؤولية عرقلة البحث عن حل عادل بسبب دعمه للمغرب، ولهذا فهناك تساؤل حول الرؤية الجديدة التي سيجدها كريستوفر روس في باريس حول الصحراء الغربية.
ومن خلال سياسة باريس التقليدية تجاه المحتل المغربي، يمكن الاستنتاج أن لن يقع تطور أو تغيير كبير في الموقف الفرنسي ولكن سيكون أقل حماسة من موقف ساركوزي الى درجة مقلقة لمصالح المغرب خاصة في حقوق الإنسان، إذ من الممكن أن لا تعارض فرنسا تكليف المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية في ظل التقارير الدولية وخاصة الأممية منها التي لا تصب في صالح العدو المغربي.