اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

الرجل الوسيط في المدينة المغتصبة

كتب بواسطة : futurosahara on 08‏/11‏/2012 | الخميس, نوفمبر 08, 2012

رئيس التحرير : احمد بادي 
 وئيد الخطى مشى السيد روس وتجول في عاصمة الوطن المغتصبة .عاد الرجل من خلف أكمة العراقيل المغربية  ومطبات المخزن ومحاولاته لي عنق الحقائق وفرض منطق حق القوة على كل المهتمين بالقضية الصحراوية . قاد الرجل سيارة مرقمة امميا في شوارع المدينة المحاصرة ثم رحل بصمت إعلامي عربي معتاد لن يغير الربيع العربي بعد في شفونية وعدم احترافية كل وسائط بني عمومتنا العرب رغم كل شيء .شكرا لمواقع التواصل التي منحتنا فرصة لنقل آهاتنا ومعاناتنا بعيد عن رقابة العرب .
لكن ومع كل هذه الجرأة للمبعوث الشخصي السيد كريستوفر روس  ثمة سؤال جوهري أين كانت عيون المخزن المغربي  عن كل ماحدث؟ . بالرجوع لكيفية تعامل العدو المغربي مع زيارة مبعوث الامين العام السيد روس  لايحتاج  الكثير منا لفراسة كي يكتشف الحقيقة وهي ان المغرب وان كظم غيظه لإعتبارات سياسية تقتضيها مصالحه لم يبخل بالضرب من تحت الحزام لنسف زيارة الرجل . واستخلاص نتائجها قبل ان يصدر الرجل تقريره . تعتيم إعلامي مغربي على الزيارة . وتحريف مفضوح لتصريحات الرجل في التلفزة المغربية . واخيرا توديع الرجل بحفنة عملاء في موريتانيا الشقيقة . دع عنك مقالات كبريات الصحف المغربية التي لم تبخل في وصف الرجل بشتى صنوف عدم النزاهة والحياد . ثم ماذا بقي لم يستعمله القصر  المغربي ضد الرجل . رفس وركل للمدنيين الصحراويين . وخطاب ملكي لالبس فيه يعيد التفاؤل بعودة الرجل للملف الى نقطة الصفر .
وهكذا سيجد الرجل المبتسم دائما بحسب إذاعتنا الوطنية التي خصصت نصف حلقة كاملة لإنسانية الرجل ورباطة جأشه  ..الصبور ..الجَسور. سيجد نفسه امام طرف مفاوض يعتمد سياسة مبنية على اساس "للامم المتحدة الحق في ان تفعل ماتشاء ولكن أيضا للمحتل المغربي الحرية في أن يعمل مايريد"، لتستمر اللعبة بشكل يسمح ان يظل الوقت وتنازلات البوليساريو هما العاملين المهمين في إدارة رحى التفاوض دون طحين.
صحيح ان روس هزم عنجهية الرباط وافشل خططها في شراء ذمة كل من يقترب من قضية الصحراء الغربية  بشكل لايطيب للمخزن، لكن ثمة على الطاولة متفاوضين إثنين  لايصح ان يتقدم احدهما دون الآخر نحو اي حل كان . وهنا ادرك الرجل ذلك بمطالبته اهل الخير العمل على مساعدته لحل المشكلة .
بيت القصيد في كل الذي حصل  هو مالخطوة التالية للرجل . بعد زيار ته لكل اهل الخير الذين عناهم في تصريحه الأخير . فبعيدا عن لحظات التفاؤل وايام النحس التي تدور على حول رأس المخزن المغربي. ينبغي التفكير بعقلانية وروية حول مالذي سيفعل الرجل في قادم الايام بعد ان إتضحت له الصورة وجمع كل اشلائها المتشظية وحيث تخطت مسامعه اناة العزل الصحراويين وهم يهانون لأجل الكرامة في العاصمة المغتصبة. وراء بام عينيه كيف يتحول رجال حفظ الامن الى بلطجية يحملون السكاكين والسيوف دفاعا عن الحوزة الترابية  للمملكة الشريفة !!!!
لا احد يمكنه الجدل في صدق نية الرجل في إحداث المستحيل لحلحلة الوضع في المنطقة .لكن مثلما لمكة رب يحميها . للعنجهية  والتوسع ملك يدافع عنه بالحشيش وبقايا المستوطنين وجحافل القوات القمعية . فهل سيفهم المخزن لغة اهل الخير ."قدامك الواد " .ايها المفاوض الصحراوي.