اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

الهواجس الامنية تحد من الحركة والتنقل داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين

كتب بواسطة : futurosahara on 08‏/12‏/2012 | السبت, ديسمبر 08, 2012

في خطوة غريبة اقدمت السلطات الجزائرية الى وضع احزمة رملية على كل مخيم من مخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث اصبح كل مخيم يلفه حزام رملي لم يترك له الا مدخل واحد، ووراء هذا الحزام تمنع الحركة اذ تتمركز قوات من الجيش الجزائري، تاتي هذه الخطوة بعد وضع خطة امنية لبناء حزام رملي يضم كل المخيمات لم يترك الا منفذ واحد به عدة نقاط مراقبة يربط بين الاراضي المحررة الصحراوية ومخيمات اللاجئين.
واذا كان البعض يتفهم الهواجس الامنية بالنظر الى ما يحدث في شمال مالي وبعد خطف المتعاونين الثلاثة العام الماضي، الا انه لا مبرر لأن تتم هذه العملية بهذا الشكل الذي وصفه بعض المواطنين بـ "المستفز"، اذ لم يبعد هذا الحزام عن حواف مخيم ولاية السمارة مثلا الا بـ امتار معدودة، ولكم ان تتخيلوا ان مخيم الداخلة  تم فصله عن مقبرة الولاية ومن يريد ان يقرأ الفاتحة على قبر والده عليه ان يخرج من نقطة المراقبة المحددة وقد يتطلب الامر منه مستقبلا استخراج رخصة لقراءة الفاتحة.

هذا الامر يطرح الكثير من الاسئلة عن دور الاجهزة الامنية الصحراوية من درك وشرطة وجيش وغيرها ؟ .
ويفتح الحديث عن تغول اعوان الامن الجزائريين في تندوف بمخيمات اللاجئين الصحراويين والذي اصبح من الصعب تجاهله، فرغم الحب والتقدير الذي يكنه الشعب الصحراوي للجزائر الا ان عمل اجهزة الامن الجزائرية في ولاية تندوف من شرطة ودرك وامن وامام اصراف بعض اعوانها في اهانة الانسان الصحراوي في ظل غياب اي متابعة من قبل الجهات العليا بالدولة الجزائرية يمكن ان يؤثر ذلك مستقبلا على خصوصية العلاقة بين الشعبين الشقيقين. 

صور خاصة بالجدار الرملي الجديد بولاية السمارة
ملاحظة : لقد تم وضع عبارة لا للاحتلال المغربي لتفادي اي استغلال لهذه الصور من قبل الدعاية المغربية.