وألمح محمد السادس، في رسالة إلى القمّة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة المنعقدة بالرياض، إلى أن المقصود هو الجزائر، وتحميلها مسؤولية جمود الاتحاد المغاربي، في سياق مواقفه المعهودة المناهضة للجزائر، باعتبارها قلب المغرب العربي، واستمرار تحفظها عن فتح الحدود دون اتفاق شامل يحفظ حقوق والتزامات الدولتين، رغم أن ما يطالب به عاهل المغرب مطبّق ومكرس بين الجزائر والدول المغاربية الأخرى، تونس، ليبيا وموريتانيا، في انتظار التحاق الجمهورية الصحراوية في إطار الشعوب المغاربية، وأن المشكل في الطرف المغربي وطبيعة علاقاته المبنية على الأنانية المصلحية والتوسعية على حساب الجزائر، وأنه أقل الدول توقيعا على الاتفاقيات المبرمة في إطار الاتحاد.
وتساوق وزير الخارجية والتعاون المغربي، سعد الدين العثماني، مع سؤال محاوره بجريدة "الرياض" السعودية أول أمس، وتناقلته الصحافة المغربية، "هل يمكن اعتبار التدخل الجزائري مزعجا لدول شمال إفريقيا"، في إشارة إلى رؤية الجزائر لحل أزمة مالي القائمة على الحوار، ورفض التدخل العسكري كأولوية مستعجلة، حيث لمّح الوزير في سياق "فحوى" ردّه إلى أنها ثقيلة وبطيئة، في وقت تهدد مالي في سلطتها و"وحدتها الترابية".
نقلا عن الشروق الجزائرية
