و جاء تصريح الدبلوماسي الصحراوي ردا على "التصريحات الغريبة" للممثل الدائم للمغرب لدى الامم المتحدة الذي دعا الى "عدم تغيير" صلاحيات المينورسو .
التشكيك المغربي في صلاحيات بعثة المينورسو ومحاولته فرض برنامج جديد لعمل البعثة الاممية مرده اساسا التنازلات المؤلمة التي قدمها النظام الصحراوي وبلا مقابل للعدو المغربي، وهي التنازلات التي شجعت المحتل المغربي على التمرد على كافة القرارات والمواثيق الدولية وعلى رأسها مشروع السلام الاممي الذي قبله الطرفان عام 1991.
واشار الدبلوماسي الصحراوي الى انه حسب الممثل المغربي فان صلاحيات هذه البعثة تتثمل في ثلاثة نقاط : مراقبة وقف اطلاق النار، تخفيف اخطار انفجار الالغام و غيرها من المتفجرات الاخرى و تدعيم اجراءت الثقة و دعم المفوضية السامية للاجئين على وجه الخصوص في اطار الزيارات العائلية".
و اضاف في حديث لوكالة الانباء الصحراوية، يقول " نريد تذكير الطرف المغربي بان المهمة الوحيدة للمينورسو تتمثل في تنظيم استفتاء من اجل تعجيل مسار تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية".
و ذكر ايضا ان الاستفتاء "الذي وافقت عليه ووقع المغرب وجبهة البوليساريو يرمي الى "فتح المجال" لتطبيق مخطط التسوية لسنة 1991 و لوائح الجمعية العامة و مجلس الامن الامميين في الصحراء الغربية،والذي دخل حيز التنفيذ يوم 6 سبتمبر1991 مع وقف اطلاق النار،قبل ان يعرقله المغرب.
و قال مندوب جبهة البوليساريو ان "عرقلة المغرب لجهود المجموعة الدولية ومواصلة احتلاله العسكري و اعمال القمع الوحشية التي يمارسها في حق الشعب الصحراوي و نهب ثرواته الطبيعية تقتضي تحمل اللامم المتحدة مسؤولياتها بصدق ومصداقية لوضع حد للاحتلال غير الشرعي لبلادنا و ضمان حقوق شعبنا".
واشار السيد البوخاري من جهة اخرى الى ان "تصريحات الممثل الدائم لنظام الاحتلال المغربي" تعكس "اللامسؤولية و عدم احترام الشرعية الدولية اللذين يتحمل المغرب وحده عواقبهما الوخيمة".
يجدر التذكير بان ال"مينورسو MINURSO" هي اختصار باللغة الانجليزية لاسم بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية التي انشأها مجلس الامن الدولي سنة 1991 لذات الغرض.
يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.
