وتطرق ممثل جبهة البوليساريو خلال محاضرة ألقاها تحت عنوان" الصحراء الغربية الصراع الان"، للجذور التاريخية للقضية الصحراوية التي ترتبت عن الانسحاب المفاجئ والفوضوي للدولة الاسبانية من الاقليم، متنصلة بذلك عن التزامها امام المجتمع الدولي بتصفية الاستعمار عبر تنظيم استفتاء لتقرير المصير، الامر الدي فتح شهية اطماع التوسعيين ليجتاحوا عسكريا الصحراء الغربية ويشردوا ويروعوا سكانها وهي المأساة التي لا زالت متواصلة منذ اربعة عقود.
و أشار المندوب الصحراوي، الى الانعكاسات السلبية للمشروع التوسعي المغربي ليس فقط علي امن واستقرار الشعوب المجاورة بل على الوضع الداخلي المغربي المهدد بزلزال اجتماعي خطير، منبها الى بروز عزلة دولية خانقة على المستوي الداخلي وكدا حلفائه التقليديين الذين لم يعودوا يستسيغون الدفاع عن اطروحاته وتصرفاته لانها تتعارض مع مبادئ القانون الدولي والتي يقصد من ورائها تقويض مساعي الامم المتحدة.
وأكد السيد حمدي منصوران استمرار القضية الصحراوية دون حل عادل يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير من شأنه أن يرهن مستقبل المنطقة برمتها ويعرض امنها واستقرارها وتنميتها لمخاطر جمة لاسيما وأن بؤرة التوتر في الشمال الافريقي ومنطقة الساحل وفي مناطق عديدة اخرى تنتشرهذه الايام انتشار النار في الهشيم.
ومعرض حديثه عن تطورات القضية الصحراوية على الصعيد الدولي، أوضح السيد حمدي منصور، ان المسألة الصحراوية مقبلة خلال الشهور القليلة القادمة على استحقاقات حاسمة لن تعد معها مماطلات ومناورات النظام المغربي تجدي نفعا ، مشيرا الى ان المجتمع الدولي نفذ صبره ومنح المغرب من الوقت ما فيه الكفاية ليعود الى جادة الصواب والامتثال للشرعية الدولية.
وفي ختام محاضرته أكد ممثل جبهة البوليساريو، ان الشعب الصحراوي مصمم على مواصلة كفاحه من اجل بلوغ هدفه الأسمى المتمثل في الحرية والاستقلال.
