اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

منع و طرد المراقبين الأجانب دليل على الحصار العسكري و الإعلامي في الصحراء الغربية

كتب بواسطة : futurosahara on 31‏/08‏/2014 | الأحد, أغسطس 31, 2014


لازالت السلطات المغربية مستمرة في منع و طرد المراقبين الأجانب من مختلف الجنسيات من دخول مدن الصحراء الغربية سواء أكانوا قادمين إليها عبر الطائرة أو عبر الطريق البرية، حيث كان آخر المطرودين بتاريخ 29 آب / أغسطس 2014 مجموعة متكونة من 04 نساء قادمات من مقاطعة گستيا إيليون الإسبانية من مطار العيون بعد إقدام العشرات من عناصر الاستخبارات المغربية بمحاصرة المطار و منعهن من النزول من الطائرة التي أقلتهن من جزر الكناري.  
 و كان هذا الوفد مكون من:

 ـ السيدة " روزا فالديون "  ROSA VALDEON عمدة بلدية ثامورا ZAMORA  عن الحزب الشعبي الاسباني PP.
 ـ السيدة " إنيس برييتو " INES PRIETO رئيسة اتحاد الجمعيات بمقاطعة گستيا إيليون الإسبانية.  
ـ السيدة " ماريا مرينثيا " MARIA EMERENCIA مكلفة بالاتصالات لدى عمدة بلدية بلدية ثامورا ZAMORA.
ـ السيدة " فيرونسيا " VERONICA سكرتيرة الجمعية.  
  و تحدت السلطات المغربية القانون الدولي من خلال إقدام العشرات من عناصر الشرطة المغربية المس من حرمة المنطقة الدولية للمطار و هم يمنعون الوفد الأجنبي المذكور من النزول من الطائرة و إرغام جميع أعضائه بالبقاء على متنها إلى حين العودة قسرا إلى مطار لاس بالماس بجزر الكناري.

جدير بالذكر أن الدولة المغربية منذ سنة 2005 منعت و طردت المئات من الوفود الأجنبية المكونة من برلمانيين و حقوقيين و نقابيين و صحافيين و طلبة باحثين بمطارات الدار البيضاء و مراكش و أكادير / المغرب و العيون / الصحراء الغربية و بسد المراقبة التابع للشرطة المغربية بمجموعة من المدن، تخوفا من أن يقوم هؤلاء المراقبين بالكشف عن حقيقة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة ضد المدنيين الصحراويين بالصحراء الغربية و مناطق جنوب المغرب و المواقع الجامعية المغربية.
 و بهذا المنع السافر الذي توج بطرد حوالي 50 مراقبا أجنبيا حتى الآن في مدة وجيزة لا تتجاوز 04 أشهر ، تكون الدولة المغربية قد صادرت حق هؤلاء المراقبين في التنقل في إقليم تتواجد به بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء و في لقاء الضحايا و أعضاء المجتمع المدني و المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان و عائلات المختطفين و المعتقلين السياسيين الصحراويين و زكت بالتالي توجهها الواضح في ضرب حصار عسكري و بوليسي و إعلامي على الصحراء الغربية و في الاستمرار في قمع المدنيين الصحراويين و مصادرة حقهم في التعبير و التظاهر السلمي و حقهم في التنظيم و تأسيس الجمعيات الحقوقية المدافعة عن حقوق الإنسان و عن ضرورة إنهاء قضية الصحراء الغربية عن طريق تطبيق الشرعية الدولية و امتثال الدولة المغربية لقرارات مجلس الأمن الدولي و لمختلف المواثيق و العهود الدولية لحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها.  

يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.