اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

خريف الاستقالات، هل يمطر رعود تغيير في النظام الصحراوي؟

كتب بواسطة : futurosahara on 23‏/08‏/2014 | السبت, أغسطس 23, 2014

يبدو ان ملامح الخريف تحمل نسمات رعود استقالات محتملة في ظل تململ العديد من اطارات الدولة الصحراوية من الوضع الذي تؤول اليه الامور يوما بعد يوم . خريف "لحمادة " قبل ان يمطر سحب بدأ باستقالة احد اطارات الدولة الصحراوية الذي يدور حوله الكثير من اللغط سيما بعد عودته من سنوات "فقايع" طويلة قضى معظمها خارج البلاد قبل ان يعود متوج بدكتوراه في العلاقات الدولية اهلته في نظر الحاكم الفعلي للقصر الاصفر كي يقلده وسام مسؤولية ادارة مركز الساقية الحمراء ووداي الذهب للدراسات الاستراتيجية، وهو مركز لازال رغم استقالة الرجل يثير العديد من التساؤلات في اوساط النخب المثقفة، في ظل غياب اي اثر له، فقط مركز يسمع ولايرى، عدى محاضرات حول الاسلام السياسي يلقيها مديره بين الفترة والاخرى قبل ان يطل عبر وسائل الاعلام المختلفة في تصريحات متناقضة، احيانا بين تصريحه لوسائل اعلام العدو ان الديمقراطية في الحركات التحررية هي مجرد نوع من الترف وان الشعب في غنى عنه، وبين تصريحاته الاخيرة لوسائل اعلام مستقلة صحراوية عن تغول بعض القادة في صلاحياتهم، وضعف الارادة السياسية لدى صانع القرار في الدولة الصحراوية في احداث الاصلاح المطلوب، وهي تصريحات راى فيها البعض خروج عن سرب المصفقين للحاكم الفعلي .
لتأتي إستقالة الرجل المثقف والديبلوماسي السابق كي تضيف المزيد من اللغط لما يدور حوله، وتبدو الاسباب التي صاغها الرجل للاستقالة مؤشر واضح على قوة المعارك التي خاضها الرجل مع رفقاء الكرسي ء حول جدوى مركزه والهدف المرجو منه، قبل ان يرمي المنشفة ليترك الكلام الكثير حول المركز يطول ويطول. فهل كان الرجل يدرك حجم المخاطر التي ستعترض مشروعه؟، ام انه وقع في فخ الآماني الكاذبة لصناع القرار كي يعود من منفاه الاختياري في كندا؟.
 إستقالة مدير مركز الساقية الحمراء ووداي الذهب للدراسات الاستراتيجية تفتتح موسم اجتماعي جديد مقبل قد يحمل الكثير من المفاجئات وتبعث رسالة للملاحظين ان النيران الصديقة داخل بيت القيادة الصحراوية تاكل أخصر القضية وتزيد يابس المكاسب المحققة، والضحية في كل ذلك القضية المعلقة بين "فقايع" الاطارات وارادة الزعيم في لجم افواه "المفقوعين " بتعيينات وهمية من قبيل مدير او امين عام او ممثل.
ومع ان الاستقالة اسلوب حضاري لكنه في عرف رئيس الدولة الصحراوية تمرد يقترب من الخيانة، وهو ماحذى بالعديد من الاطارات التي اعلنت استقالاتها بالتراجع ومحاولة ايهام الراي العام انها مجرد تسريبات صحفية لااساس لها من الصحة، مثلما حدث مع وزير التعاون السابق والوزير المكلف بامريكا اللاتينية حاليا، وبعده الامين العام لوزارة الوظيف العمومي، فهل سيتراجع مدير مركز الساقية الحمراء عن الاستقالة بعد تدخلات وراء الابواب لشراء "افقايعوا"؟، ام ان الرجل المتعب من حروب التشكيك حول مركزه سيستمر في التمرد والتغريد خارج السرب؟، وهل سيكون خريف المخيم ماطرا ام فقط سحابة "فقايع" عابرة .

يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.