اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

الصحافة الاسبانية تولي اهتماما لموضوع المستشار السابق بالرئاسة الصحراوية الخليل احمد.

كتب بواسطة : futurosahara on 29‏/08‏/2014 | الجمعة, أغسطس 29, 2014

أين الخليل أحمد ؟، سؤال مشروع ومحرج جدا بات يطرح في أكثر من مناسبة و على أكثر من صعيد خاصة على مستوى الصحافة الإسبانية، أين اولت هاته الأخيرة و على مدى الأيام القليلة الماضية اهتماما غير مسبوق بقضية اختفاء المستشار السابق لحقوق الانسان بالرئاسة الصحراوية السيد الخليل احمد، حيث نشرت اربع صحف اسبانية مواضيع عن قضية اختفاء المستشار الصحراوي بالجزائر العاصمة عام 2009 وعن الغموض الذي يحوم حول قضيته.
ومن تلك المواضيع ما كتبته جريدة الديا الاسبانية متسائلة "أين هو أحمد خليل؟" إذ كتبت : رشيد الخليل لايعرف اي شيء عن مصير والده الذي اختفى في ظروف غامضة عام 2009 بالجزائر العاصمة، اين كان من المقرر ان يقدم محاضرات عن القضية الصحراوية في بعض الجامعات والمنتديات بالعاصمة الجزائرية بصفته مستشار لدى الرئيس الصحراوي مكلف بحقوق الانسان".
ويقول رشيد الخليل "اذا كان والدي قد اقترف أي خطأ من حقنا ان نعرف طبيعة الخطأ، كما من حقه توكيل محامي والمثول امام العدالة مثل اي متهم أخر حتى تثبت إدانته لأن العدالة من حق الجميع". ويعلق الشاب رشيد ابن الخليل احمد"بانه لايريد الا معرفة مصير والده موجها السؤال الى القيادة الصحراوية".
وعين الخليل احمد بمرسوم رئاسي سنة 2005 مستشارا لدى رئاسة الجمهورية لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية و هو المنصب الذي اعتبر الخليل أحمد العمل فيه من مكتب في الرابوني بالمخيمات هو نوع من الاستخفاف بملف حقوق الإنسان و طالب قيادة البوليساريو بإنشاء مكتب له في الخارج أو على الأقل في الجزائر العاصمة و هو المطلب الذي لم تلبه القيادة الصحراوية، فما كان منه إلا أن اعتمد على علاقاته الشخصية لتسهيل مهامه حيث أقام في الجزائر العاصمة منذ 2007 و بقي هناك يزاول مهامه و يجري أبحاثه و اتصالاته باعتباره مستشارا لحقوق الإنسان إلى أن تم اختطافه في 06 .يناير 2009 ، ليبقى مجهول المصير لأكثر من ثلاثة أشهر.
ليتبين بعد ذلك أن السلطات الجزائرية قد اعتقلته و حققت معه بعد تسرب الخبر دون أن يتم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي لا من قبل الدولة الجزائرية ولا حتى من قبل جبهة البوليساريو وقيادتها، و منذ ذلك الوقت و هو يقبع في السجن العسكري بمدينة بالبليدة الجزائرية دون أن تتمكن عائلته من زيارته باستثناء لقاء قصير حظي به نجله في نوفمبر 2010 بعد عديد المحاولات التي قام بها، ليستجيب بعض قادة البوليساريو المتنفذين في الجزائر بتنسيق لهذه الزيارة غير الرسمية الوحيدة، وهي الزيارة التي لم تتعدى مدتها العشرين دقيقة، وطبعا هذا الوقت الضئيل الذي لم يسعف ابنه الكشف عن ملابسات و أسباب اختطافه و التحقيق معه، وهي المدة التي استغلها الخليل احمد بالسؤال من خلالها عن أحوال أفراد عائلته دون التطرق الى أي مواضيع اخرى. بعد هذه الزيارة اليتيمة توالت المحاولات لكن دون نتيجة تذكر فعائلة الخليل احمد لم تتمكن من زيارته أو الكشف عن مصيره إلى غاية الآن.
وتعتقد عائلة الخليل أحمد أن اختطافه و سجنه في الجزائر في ظروف غامضة يأتي نتيجة تصفية حسابات سياسية في أجنحة البوليساريو خصوصا أن الخليل احمد واحد من بين الذين يملكون المعلومات و الأدلة على الملفات السوداء والجرائم التي ارتكبتها قيادة البوليساريو وراح ضحيتها 49 ضحية في سجون "الرشيد" و"اعظيم الريح" و"الذهيبية"، وقد يكون تغييب الخليل أحمد الذي يلقب بالعلبة السوداء في ظلمات السجون لمنعه من تقديم ما لديه من معلومات و أدلة، و كذا للحيلولة دون تقديم شهادته أو أية إفادة أمام القضاء ، خصوصا أنه كان قد أعلن عن استعداده لذلك متى طُلب منه.
و يأتي إهتمام الصحافة الاسبانية بقضية الخليل احمد بعد عجز القيادة الصحراوية عن تقديم اجابات واضحة حول الغموض الذي يلف قضية المستشار السابق برئاسة الجمهورية. كما قد يؤثر تناول الصحافة الاسبانية لهذه القضية على الحضور الصحراوي في الصحافة الأوروبية و اللاتينية خاصة إذا ما أخذنا بعين الإعتبار أن بعض الصحف الناطقة باللغة الإسبانية من دول أخرى كالأرجنتين و غيرها بدأت تولي إهتماما بذات الموضوع مما قد يضع قيادة البوليساريو في موقف محرج جدا ما لم تقوم بخطوات عملية للإجابة عن التساؤلات المشروعة التي باتت تطرحها الصحافة الدولية نيابة عن عائلة الخليل احمد لإنصافة و الكشف عن الحقيقة المغيبة عن الرأي العام الوطني و العالمي.

يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.