وتشير المعطيات الجديدة الى احتمال إلغاء المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء الغربية، كريستوفر روس الجولة التي كان ينوي القيام بها لتحريك المفاوضات، وذلك بعد إصرار المغرب على عدم استقباله في ظل غياب توضيحات حول حدود مهمته المقبلة. وهذا قد يؤدي الى تقديم روس التقرير المقبل الى مجلس الأمن في شهر أكتوبر بدون زيارة ومفاوضات مع الأطراف المعنية.
وكان المغرب وفي إطار سياسات التمرد على المواثيق الدولية قد وضع شروط جديدة حدد بموجبها مستقبل وساطة المبعوث الاممي كريستوفر روس ومنها عدم تغيير مهام بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والالتزام بعدم نقل ملف الصحراء الغربية من الفصل السادس الى السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
ولم يصدر اي رد فعل عن الطرف الصحراوي الذي حاول في الايام الماضية بيع الاوهام للرأي العام الوطني في ظل عجزه عن تقديم اي مبادرات من شأنها الضغط على المحتل المغربي للانصياع لقرارات الشرعية الدولية.
وفي ظل استمرار الضغوط المغربية وعجز القيادة الصحراوية والمنتظم الدولي عن تقديم اي مبادرات جديدة قد يجد المبعوث الاممي كريستوفر روس نفسه في الزاوية الضيقة مما قد يدفعه الى تقديم استقالته كما فعل سلفه جيمس بيكر.
يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.
