اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

المغرب يمارس الضغط على الجزائر في جنيف لمقايضة موقفها من الصحراء الغربية

كتب بواسطة : futurosahara on 11‏/09‏/2014 | الخميس, سبتمبر 11, 2014

يواصل الدبلوماسيون المغاربة تركيز هجومهم على الجزائر، في كل المناسبات الدولية التي يتاح لهم التعبير فيها. وتجددت هذه الحملة في آخر نقاش حول تقرير أنشطة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، شن فيه ممثل المملكة المغربية في جنيف، هجوما عنيفا على خطاب الجزائر، بشأن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
وصرح حسن البوكيلي، القائم بأعمال السفارة المغربية في جنيف، خلال نقاش حول تقرير أنشطة المفوضية السامية لحقوق الإنسان أول أمس قائلا: “أدعو السفير الجزائري لتفادي النقاشات العقيمة كما المزعجة بالنسبة للمفوض السامي الجديد لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس حقوق الإنسان والمندوبين بأسرهم”.
وطالب الدبلوماسي المغربي الجزائر بالانخراط “بشكل صادق وبناء في البحث عن حل سياسي توافقي لنزاع الصحراء الغربية في إطار الأمم المتحدة”. وذكر أن الأمر يتعلق بـ«نزاع سياسي بالأساس تكفلت به الأمم المتحدة بنيويورك بشكل كلي، في إطار مسار سياسي تشارك فيه جميع الأطراف، بما فيها الجزائر”.
وحاول البوكيلي إحراج الجزائر باستثارة مشاكلها الداخلية وإبداء انشغال بلاده بالوضع الحقوقي في الجزائر. وقال إن “بلاده باعتبارها عضوا في مجلس حقوق الإنسان، تظل منشغلة بتدهور وضعية الحقوق الإنسانية في مناطق القبائل وغرداية ومخيمات اللاجئين الصحراويين بالجزائر”، لافتا انتباه المجلس إلى “الاهتمام بانتهاكات حقوق الإنسان في هذه المناطق الثلاث”. وينسجم هذا الهجوم الجديد مع سلسلة التصريحات المناوئة للجزائر في الآونة الأخيرة، حيث سبق لوزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار في جويلية الماضي، أن وصف الجزائر بأنها “الخصم الوحيد حاليا بالنسبة للمغرب”، كما اعتبر خطاب الجزائر “بائسا وفاقدا للمصداقية”.
وبعده بأيام اتهمت الوزيرة المنتدبة في وزارة الخارجية المغربية، مباركة بوعيدة، الجزائر بعزل بلادها دبلوماسيا، من خلال “عرقلة الجزائر مشاركة المغرب في عدد من المؤتمرات والندوات الإقليمية المتعلقة بالأمن، سواء المقامة في الجزائر أو في دول أخرى”.
كما يحاول المغرب، في الآونة الأخيرة، استثارة موضوع ما يعرف بـ«المرحلين المغاربة من الجزائر”، وتسويقه دوليا على أنه موضوع حقوقي معالجته في الهيئات الدولية المتخصصة. ويواجه مطالبات الجزائر بالحد من إغراقها بالمخدرات عبر الحدود، بالقول إن الجزائر هي من يصدر الأقراص المهلوسة إلى المغرب!
وقبل أيام، دخلت المملكة المغربية على خط الأزمة المالية، من خلال استباق الجولة الثانية لمفاوضات الحل النهائي في الجزائر، باستقبال ممثلين عن الحركات الأزوادية. وفُهم ذلك على أنه محاولة للتشويش على هذه المفاوضات التي نجحت في جولتها الأولى في وقف الاقتتال والاتفاق على خارطة طريق للخروج من الأزمة.
المصدر : الخبر الجزائرية.

يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.