اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

توضيح من محامين صحراويين حول الوثائق الثبوتية الصحراوية باسبانيا

كتب بواسطة : futurosahara on 28‏/09‏/2014 | الأحد, سبتمبر 28, 2014

ترجمة: المحفوظ محمد لمين بشري
في اطار تنوير الرأي العام خاصة الجالية الصحراوية باسبانيا بخصوص موضوع الوثائق الصحراوية تورد مجلة المستقبل الصحراوي بعض التوضيحات من محامين صحراويين على دراية بالموضوع.
توضيح من المحامي الصحراوي : سلامو احمد
الوثائق الصادرة عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حسب المعايير المتبعة من قبل المديرية العامة للسجل المدني و التوثيق ليست لديها أي صلاحية ليس مؤخرا فحسب بل منذ سنوات عديدة، ما حصل هو أننا لم نتفطن للأمر إلا بعد أن تم رفض عدد كبير من طلبات الحصول على الجنسية دفعة واحدة.
لقد قمت بالتعليق على الأمر في تعليق سابق و قد ذكرت أن هناك نوعين من الحلول التي يمكن أن يلجأ لها أولئك الذين قوبلت طلباتهم بالرفض :
ـ الأولى و التي أعتبرها الأفضل : القيام بطعن إداري في ظرف شهرين أمام المحكمة الإسبانية  العليا.
ـ ثانيا : طلب إغلاق و أرشفة الملف المقدم، و القيام بالعملية من جديد و لكن في مكان أين يمكن ضمان أن تقبل الوثائق الصادرة عن السلطات الصحراوية.
أما في ما يخص الملفات التي لم يتم الرد عليها بعد، و أولئك المقبلين على طلب الحصول على الجنسية، ما ينقصنا هو أن يقوم ممثل الجبهة في إسبانيا و هو الشخصية الوحيدة المعترف بها دوليا أن يقوم بعقد لقاء رسمي مع وزير العدل الإسباني و أن يتقدم كمتحدث بإسم الصحراويين لتقديم شكوى عن ما نتعرض له نحن الصحراويين بالخصوص من المعاملة الغير منصفة، لأن الأمر يتعلق بالكثير من المواطنين الصحراويين الذين أقاموا في إسبانيا إقامة شرعية لمدة تتجاوز العشر سنوات و الذي يستدعي تلقائيا تجنيسهم كأي أجنبي من أي بلد أخر، و المؤسف أن الرفض يأتي بسبب وثائق لا تعد من الشروط الأساسية في طلب الجنسية.
توضيح من المحامي الصحراوي : حدمين مولود سعيد.
أبدا! إسبانيا لا ترفض الوثائق الصحراوية.
تسببت بعض الأخبار "الزائفة" و المجافية للحقيقة في ضجة كبيرة أسالت الكثير من الحبر خاصة في المواقع الصحراوية المستقلة، هجوم مباشر على تمثيلية الجبهة، على مكتب الجالية بإسبانيا و على إسبانيا نفسها.
الخوف يسيطر على جموع الصحراويين المقيمين في إسبانيا.
"و يبقى الحل في الفردوس المزعوم أي المغرب ، لا داعي للقلق! إذا كانت لديك مشاكل مع الوثائق في إسبانيا، و لا ترغب في العودة إلى المخيمات ، تبقى أبواب المغرب كلها مفتوحة لك! هذا هو الهدف الأساسي وراء هذه الكذبة و هي كذلك الرغبة "الغير معلنة" لأولئك الذين عملوا على نشرها و إشاعتها.
دعونا نفسر الأمر من مختلف الجهات:
أولا: من غير الصحيح بتاتا أن إسبانيا قد قررت رسميا رفض الوثائق الصادرة عن السلطات الصحراوية.
ثانيا: من غير الصحيح بتاتا أن القضاء الإسباني قد أمر بمراجعة كل ملفات الجنسية الإسبانية التي تم قبولها بؤجود وثائق صادرة عن السلطات الصحراوية.
كل ما حدث هو أن المديرية العامة للجنسية قامت بإتخاذ قرار تم بموجبه رفض عدد كبير من طلبات التجنس لمواطنين صحراويين بحجة أن الوثائق المقدمة صادرة عن سلطات دولة غير معترف بها من طرف إسبانيا إلا أن هذا لا يعني أن إسبانيا قامت "رسميا" برفض كل الوثائق الصادرة عن السلطات الصحراوية.
ثالثا: قامت المديرية العامة للسجل المدني و التوثيق بقبول طعن مقدم من طرف مواطن صحراوي في أغسطس من هذه السنة 2014، و الذي كان قد رفض طلبه في الحصول على الجنسية تحت حجة أن وثيقة "عقد الزواج" التي تم تقديمها في الملف صادرة عن سلطات دولة غير معترف بها، بمعنى أن المديرية العامة للسجل المدني و التوثيق و التي تعتبر مكون أعلى مرتبة من قسم السجل المدني و قسم الجنسية قامت مؤخرا بالإعتراف ب "صلاحية" و فعالية وثيقة صادرة عن السلطات الصحراوية في إسبانيا. لماذا إذن لم يقم القائمين على نشر هذه الأكاذيب بتحرير خبر أنذاك و عنونته : " إسبانيا تعترف بالجمهورية الصحراوية؟".
يبدو من الواضح أن الذين قاموا بالترويج لهذه الكذبة لديهم نوايا مبيتة تتمثل في نشر الخوف و الإرتباك في أوساط الجالية الصحراوية المقيمة بإسبانيا على أمل أن يقوموا بإقناع من إستطاعوا من الصحراويين بالذهاب إلى المغرب من أجل تلقي المقابل على هذه الخدمات ، ينبغي أن نذكر كذلك أنه منذ نهاية شهر رمضان الماضي يراهن المغرب على محاولة تجنيد القدر المستطاع من الصحراويين المقيمين في أوروبا.